مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا هو “مسألة حياة أو موت” وهناك “أمل” في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ميناء أوديسا.
وأضاف بوريل لدى وصوله إلى بروكسل، اليوم الاثنين، لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مخصص للبحث في الحرب على أوكرانيا، أن “حياة عشرات آلاف الأشخاص تعتمد على هذا الاتفاق” الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة.
لقاء إسطنبول
تأتي تصريحات المسؤول الأوروبي، بعدما استضافت إسطنبول الأربعاء الماضي مباحثات بين موسكو وكييف لكسر الجمود في تصدير الحبوب من أوكرانيا، الذي تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على العملية العسكرية.
وما زال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة في صوامع في ميناء أوديسا على البحر الأسود، وتقطعت السبل بعشرات السفن بسبب الحصار الروسي، وهو جزء مما تسميه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا ولكن كييف والغرب تعتبرانها حرباً عدوانية غير مبررة.
وأوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح في العالم. وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن إبرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي، لاسيما بين الدول النامية، ولاستقرار الأسواق.
اتهامات متبادلة
من جهتها تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب وزيادة التضخم.
غير أن موسكو تُحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن.
كما وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب على روسيا تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.