برأس مال حوالي 200 مليار دولار.. نرصد الاتجاهات المستقبلية لمجموعة بريكس
استعرضت قناة «إكسترا نيوز»، إنفوجراف حول تأثير البريكس وتحركاته كبديل للهيكل الاقتصادي الغربي، إذ يبلغ رأس مال مجموعة بريكس حوالي 200 مليار دولار، يتم تقسيمها إلى 100 دولار كرأس مال لبنك بريكس الدولي للتنمية والبقية من نصيب صندوق الاحتياطي النقدي، كما أن بنك بريكس هو بنك لأعضاء مجموعة بريكس فقط، ذا تمويل بدفع 50 مليار دولار و 50 مليار دولار تقسم على كل دولة من الدول الخمس، فتدفع كل دولة منهم 10 مليار دولار.
ويُعد تكتل البريكس نموذج لتجمع اقتصادي للدول ذات الاقتصادات الصاعدة ووفقا لإحصائيات صندوق النقد الدولي، فإن نسبة إسهام دول بريكس في نمو الاقتصاد العالمي تجاوز 50% وصار إجمالي اقتصاداتها يمثل 23% من إجمالي الاقتصاد العالمي، كما ارتفع حصتها في التجارة الدولية من إلى 16% حيث تؤكد المؤشرات الاقتصادية.
مراحل الجذب لمجموعة البريكس
وحسب التقرير فأن مراحل الجذب لمجموعة البريكس، إذ أن المرحلة الأولى وهي مرحلة التعاون من 2009 إلى 2014 ، وفي تلك المرحلة قطاعية وتنوع التعاون، حيث وصل أنماط قطاعية التعاون لحوالي 30 مجالا متنوعا، ولكن تأثير هذا التعاون تأثير بسيطا على سكان الدول الأعضاء مجموعة البريكس.
أما المرحلة الثانية، وهي المرحلة الأكثر فعالية وحيوية، فقد وضع الأسس لمؤسسات ذات أهمية استراتيجية مثل بنك التنمية الجديد وتم ترتيب الاحتياطي الطارئ، فالمبادرتان أدتا إلى تسريع عملية النمو الاقتصادي في البلدان الأعضاء، وأوجدتا القدرة لعملية التوسع المستقبلي بضم أعضاء جدد، ومن ثم تأثير المجموعة في المحيط الاقتصاد العالمي.
وزن وتأثير تجمع البريكس في الاقتصاد العالمي
وبشأن وزن وتأثير تجمع البريكس في الاقتصاد العالمي، إذ ذكرت أن بريكس تتميز بأن المجموعة تمثل حوالي 40% من سكان العالم، و 16% من التجارة، و حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي مما يجعلها محركا اقتصاديا بالغ الأهمية.
يمثل التكتل كتلة اقتصادية عملاقة، إذ يستحوذ أعضاء التكتل الخمس على ما يقارب 26% من إنتاج المحلي الإجمالي العالمي، وهي النسبة التي من المتوقع أن تصل إلى 33% بحلول عام 2030، فإن إجمالي الاحتياطي النقدي الأجنبي المشترك لدول المجموعة يقدر بحوالي 4 تريليون دولار أميركي، كما أن التكتل يساهم بحوالي 16% من الصادرات العالمية، و 15% من واردات العالم من السلع والخدمات.
الاتجاهات المستقبلية لمجموعة بريكس
وعن ” الاتجاهات المستقبلية” لمجموعة بريكس، قال التقرير يُرجع النمو الاقتصادي للمجموعة لسبل التعاون الاقتصادي بين تلك الدول في سياق بريكس نفسها، يُشكل ذلك عاملا تحفيزيًا للعديد من الدول النامية الساعية لمصير تنموي اقتصادي شأنه كشأن الدول الأعضاء بالمجموعة ، سنجد العديد من الطلبات الدولية للانضمام لبريكس بلس.
وتأتي النوايا التوسعية للمجموعة في ظل التطورات الإقليمية للنزاع الروسي الأوكراني والخلاف بين أقطاب المعسكرين الشرقي والغربي، ومن المنتظر أن الجانب الشرقي من الكرة الأرضية يشكل الجانب الأكبر لسادة القرارات في مجموعة بريكس متمثلة في روسيا والصين خاصة ويليهم الهند.
يتراءى لنا سيادة الأيديولوجية اليسارية بنسبة لا يمكن تلافيها في نطاق صناعة القرار داخل المجموعة ولا سيما استقطاب الدول التى تسعى للتخلص من عباءة الهيمنة الاقتصادية للمعسكر الغربي لعضوية بريكس بلس، فذلك قد يضع بعض الدول في موقف حرج مع المعسكر الغربي واحتمالية التحول الكامل لمعايير اقتصاد تلك الدول لأنماط وأيديولوجيات المعسكر الشرقي.