كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الخميس، عن مبنى جنائزيا ضخما ونماذج من بورتريهات بموقع جرزا الأثري في الفيوم، في اكتشاف أثري جديد، يظهر فن التحنيط.
فن التحنيط
الوزارة، أكدت في بيان رسمي، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بجباية جرزا بالفيوم، تمكنت من الكشف عن مبنى جنائزي ضخم من العصرين البطلمي والروماني.
اكتشاف أثري جديد في الفيوم
كما بينت أيضًا الوزارة، أن الاكتشاف لم يقف عند هذا الحد، بل تم اكتشاف أيضًا عدد من النماذج من بورتريهات الفيوم في أثناء موسم الحفائر العاشر للبعثة.
أضخم مبنى جنائزي في العصر البطلمي
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، قال إن ما تم كشفه بالموقع يشير إلى التنوع والاختلاف في دِقَّة وجودة عملية التحنيط، خلال العصرين البطلمي والروماني، ما يوضح مستوى المُتوفّى من الناحية الاقتصادية
كما ضمت أيضًا الاكتشافات، تمثال نادر من التيراكوتا للمعبودة إيزيس أفروديت بأحد الدفنات داخل تابوت خشبي، ومجموعة من السجلات المصنوعة من ورق البردي المكتوب عليها كتابات بالخط الديموطيقي واليوناني، التي تشير إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية، لساكني المنطقة خلال تلك المدّة.
وأوضحت الوزارة، أن المبنى الضخم الذي تم اكتشافه هو مبنى ضخم مبني على طراز البيوت الجنائزية، ذو أرضية من الملاط الجيري الملون والمزين ببلاطات متبادلة الألوان، وبه سقيفة أعمدة عثر بداخلها على بقايا أربع أعمدة، كما يؤدي المبنى إلى شارع ضيق خاص به.
وبدأت البعثة الأثرية المصرية أعمال الحفائر، بموقع جرزا منذ عام 2016، حيث نجحت خلال تلك المدّة في الكشف عن العديد من القطع الأثرية الثابتة والمنقولة، حيث اكتفت المقابر التي تظهر كلا من التطور المعماري منذ القرن الثالث قبل الميلاد وحتي نهاية القرن الثالث الميلادي.
إضافة إلى المزج في العمارة والقطع الأثرية، بين الحضارة المصرية القديمة واليونانية، ومن تلك النموذجات 6 مقابر ضخمة مبنية بالطوب اللبن تمثل مقابر جماعية على طراز الكتاكومب.