تحرص دائمًا هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» ممثلة في ذراعها الإعلامي في المنطقة «بي بي سي عربي» على نشر الأخبار الكاذبة وتحريض المواطنين في الوطن العربي ومصر بشكل خاص على إثارة الفوضى واستخدام التلاسن الإعلامي عوضًا عن المهنية والموضوعية التي طالما أدعت ممارستها خلال السنوات الطويلة.
وتستغل شبكة بي بي سي، بعض «التريندات» المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل الدعابة لاستخدامها فيما هو جد وتصديرها على أنها حقائق دون الاكتراث لإجراء أي نوع من أنواع التدقيق والتحقق من الأخبار والمعلومات -وهو المتبع في كافة وسائل الإعلام حول العالم-.
الغريب في الأمر أن «BBC» لم تتوقف أفعالها عند حد النشر -وهو الدور الرئيسي المنوط بها- بل تستغل أموال الشعب البريطاني «دافعي الضرائب» بل استفحلت في عدم التزامها بأي معايير مهنية في تصدير إعلانات ممولة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للمصريين؛ وهو ما يفضح نواياها المخفية تحت ستار المهنية والانحياز التي تدعيها.
وانتقدت «بي بي سي» مبدأ الحياد واحترام حرية الرأي والتعبير –كما تزعم- بشكل صارخ حينما أوقفت المحلل الرياضي الكبير جاري لينكرل على خلفية قيامه بالتعبير عن رأيه عبر حسابها الشخصي في «تويتر» بشأن الهجرة غير الشرعية ووصف السياسة المقترحة لوزارة الداخلية البريطانية فى التعامل مع الهجرة بأنها قاسية وأنها لا تختلف عن تلك السياسة التى طبقتها ألمانيا فى الثلاثينيات من القرن الماضى؛ وهو ما أظهر التناقض الشديد لشبكة «بي بي سي» وعدم قدرتها على التفريق بين احترام القواعد المؤسسية وحرية الرأي والتعبير.
لم تتوقف جرائم «بي بي سي» عند هذا الحد من نشر الأكاذيب والشائعات في الوطن العربي، بل نسفت إدارة الشبكة مبدأ احترام الخصوصية وحرية التعبير داخليًا، بتعميمها منشورًا على جميع العاملين بها إلى حذف تطبيق تيك توك وعدم استخدامه نهائيًا.
ويرى عدد كبير من المواطنين البريطانيين أن شبكة بي بي سي أصبحت تسيطر عليها الحكومة لتنفيذ أجندات إعلامية موجهة، وهو ما يظهر جاليًا فيما طلبه رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، بإنهاء سيطرة الحكومة على هيئة الإذاعة البريطانية والسماح للجمهور بانتخاب أعضاء مجلس الإدارة حتى تنشر أخبارًا مستقلة لا تقع تحت هيمنة أحد.
وتابع «كوربين»: «لو أردنا استقلال بى بى سى يجب أن نأخذ فى الاعتبار تحريرها بوضعها على أساس قانونى دائم مع وجود هيئة جديدة مستقلة تحدد رسوم الترخيص».
ومن جانبه أعلن حزب حماة الوطن، استنكاره بشدة للمخالفات الجسيمة والتناول المشبوه الذى تقوم به هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» في معالجتها للأخبار والتقارير التي تنشرها عن الأوضاع في مصر، والإصرار على نشر تقارير مغلوطة ومنحازة ضد مصر، تعتمد فيها على مصادر مجهولة ومعلومات ووقائع كاذبة وغير صحيحة للنيل من استقرار الدولة المصرية وإثارة البلبلة والفوضى.
وفي سياق متصل، ترى الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن تغطية «بي بي سي» للأوضاع في الوطن العربي دائمًا ما تخالف المعايير المهنية وتقوم على تزييف الحقائق، مشيرة إلى العلاقة التاريخية بين هيئة الإذاعة البريطانية وجماعة الإخوان الإرهابية منذ عام 1928.