بالتفاصيل انفجار الشاحنة المروع في ليبيا
كشف شهود عيان تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع الاثنين بمنطقة بنت بيه جنوب ليبيا، وأسفر عن سقوط قتلى وعشرات المصابين.
وتسبب انفجار شاحنة لنقل الوقود في بلدة بنت بيه جنوب ليبيا، يوم الاثنين، بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين بينهم حالات خطيرة.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي في تصريحات، إن فروع الإسعاف بالجنوب تتجه إلى مستشفى سبها لنقل عدد من الحالات إلى مستشفى الحروق.
وأعلن مستشفى سبها حالة الطوارئ، وطلب من وزارة الصحة سرعة تسيير قوافل إغاثة ومدها بطواقم طبية لخطورة الأوضاع هناك حيث إن معظم الحالات خطرة والوفيات قابلة للزيادة.
وحرّك مستشفى التجميل والحروق بطرابلس فريقا طبيا على أعلى مستوى وتوجه إلى موقع الحادث لتقديم الدعم للمصابين وإجراء اللازم.
وبالتواصل مع بعض شهود العيان لمعرفة تفاصيل الحادث، حيث قال جاسر البرديسي، إن سيارة الوقود التي انفجرت انقلبت في ساعات الفجر الأولى على الطريق الرابط بين سبها وأوباري.
وأضاف البرديسي أن المدينة تعاني في الأساس من نقص حاد في الوقود، وارتفعت أسعاره بشكل كبير حيث وصل سعر اللتر الواحد 5 دنانير.
وتابع أن “الأهالي علموا أن السيارة التي ستمدهم بالوقود انقلبت على الطريق، لذا سارعوا إليها لتعبئة الوقود والاستفادة منه”.
وأشار إلى أن الأهالي وجدوا صعوبة في إخراج البنزين فلجأوا إلى المضخات لسحب الوقود، وحاول أحد المواطنين تشغيلها عن طريق بطارية سيارته ما أدى لحدوث شرارة وصلت للصهريج فانفجر على الفور وسط التجمع.
وأوضح أنه شاهد 7 جثث متفحمة وعشرات المصابين على الأرض وقد اشتعلت فيهم النيران، ونجح الأهالي في إطفائهم لكنهم عجزوا تماما عن الحركة.
وأكد أن مستشفيات الجنوب في الأساس تعاني نقصا كبيرا في الإمكانيات وسيارات الإسعاف لم تصل بسرعة إلى موقع الحادث حيث أن معظم الضحايا تم نقلهم للمستشفيات بسيارات خاصة مدنية والبعض الآخر تلقى العلاج في موقع الحادث نفسه.
من جانبها قالت الناشطة الليبية في الجنوب الليبي سناء عزيزة لموقع “سكاي نيوز عربية” إن سيارات الوقود لا تدخل الجنوب الليبي تقريبيا إلا مرة واحدة في الأسبوع، وأصحاب السيارات يعانون لملأ خزانات الوقود.
وأوضحت عزيزة أن الوضع في الجنوب مؤسف ووصل سعر اللتر 4.5 دينار مؤخرا إن توفر، وأحيانا يتحرك المواطنون ناحية العاصمة طرابلس للحصول على الوقود.
وأشارت إلى أن الوضع في مستشفى سبها مؤسف أيضا، ولم يجد معظم المصابين سيارات إسعاف، ولكنهم نقلوا بسيارات مدنية.
وبيّنت أنها تواصلت مع مسؤولين في مستشفى سبها، حيث أكدوا لها أن هناك حالات خطرة، والوفيات قابلة للزيادة.