بالأحاديث .. كيف كان يستقبل رسولنا الكريم شهر رمضان
وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند استقبال الهلال ومجيء شهر رمضان الكريم، فقد ثبُت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشّر أصحابه بقدوم رمضان “شهر مبارك”، شهر القرآن الذي أنزل على أمة الإسلام.
وعَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ رضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: « اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ »).
و جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم.. رواه الإمام أحمد في مسنده.
وروى ابن خزيمة والبيهقي وابن حبان ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يوم من شعبان ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ياأيها الناس ، قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة ، وقيام ليله تطوعا ً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه.. وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ، من فطّر فيه صائما ً كان مغفرة لذنوبه ، وعتقا ً لرقبته من النار ، وكان له مثل أجره ، من غير ان ينقص من أجر الصائم شيء
قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء ، أو مزقة لبن .. وهو شهر أوله ىرحمه ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار .. من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار .. فاستكثروا فيه من خصال اربع ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة ألا إله إلا الله ، وتستغفرونه .. وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما : تسألون الله الجنة وتعوذون به من النار .. ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة .