الخطاب الإلهي

بالأحاديث النبوية.. كنوز الأذكار تعرف عليها

ذكر الله سبحانه وتعالى طمأنينة للقلب وسكون للنفس، كما قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].  والذِّكرُ -كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله- : عبودية القلب واللسان، وهو غير مؤقت، بل  إن العباد مأمورون بذكر الله في كل حال، قيامًا، وقعودًا، وعلى جنوبهم، فذكر الله جِلاء القلوب وصَقْلُها، وذكر الله دواء لأمراض القلوب إذا غَشِيَها الاعتلال”؛ وفي هذا الإطار نستعرض معكم بالأحاديث النبوية كنوز الأذكار

أخرج الإمام مسلم رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه).

أخرج الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبل يُقال له: جُمْدانُ، فقال: «سِيروا، هذا جُمْدَانُ، سبق الْمُفرِّدُون» ، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات»،

وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألَا أُنبِّئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٍ لكم من إعطاء الذهب والفضة، وأن تَلْقَوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» ؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «ذِكْرُ الله عز وجل»

وأخرج البيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (آخرُ ما فارقتُ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلتُ له: أي الأعمال خير وأقرب إلى الله؟ قال: «أن تموت ولسانك رَطْبٌ من ذكر الله عز وجل»،

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «قال موسى: يا رب علِّمني شيئًا أذكرك به وأدعوك به، قال: قُلْ يا موسى: لا إله إلا الله، قال: يا رب كلُّ عبادك يقولون هذا، قال: قُلْ: لا إله إلا الله، قال: إنما أريد شيئًا تخُصُّني به، قال: يا موسى لو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع في كِفَّةٍ، ولا إله إلا الله في كِفَّةٍ، مالت بهم لا إله إلا الله»؛ (رواه النسائي وابن حبان).

 

روي أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «من قال في يوم مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عَدْلُ عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحِيَ عنه مائة سيئة، وكُنَّ له حِرزًا من الشيطان سائرَ يومه إلى الليل، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما أتى به، إلا من قال أكثرَ»؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

فضل لا إله إلا الله

 

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كُنَّ كعدل أربع رقاب، وكُتب له بهن عشر حسنات، ومُحِيَ عنه بهن عشر سيئات، ورُفع له بهن عشر درجات، وكُنَّ له حرسًا من الشيطان حتى يُمسِيَ، وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك»؛ (رواه الترمذي والنسائي بسند صحيح)،

أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن سَمُرة بن جُنْدب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «أحبُّ الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرُّك بأيِّهن بدأتَ»، وهُنَّ الكلمات التي اختارها الله عز وجل واصطفاها لعباده؛

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  «إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، وهذه الكلمات هي وصية نبي الله تعالى وخليلِه إبراهيمَ عليه الصلاة والسلام لنا؛

أخرج الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «لقِيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسرِيَ بي، فقال: يا محمدُ، أقْرِئ أُمَّتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عَذْبَةُ الماء، وأنها قِيعان، وأن غِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، وهذه الكلمات كانت أحب إلى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من الدنيا وما عليها.

أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس»، ومما ورد في فضل هذا الذكر العظيم ما

أخرج الإمام أحمد والنسائي بسند جيد عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: (مرَّ بي ذات يومٍ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني قد كبِرتُ وضعُفتُ، فمُرْني بعملٍ أعمَله وأنا جالسة، قال: «سبِّحي الله مائة تسبيحة؛ فإنها تعدِل لكِ مائة رقبة تُعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميده؛ تعدل لكِ مائةَ فرَسٍ مُسرجة مُلجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبِّري الله مائة تكبيرة؛ فإنها تعدل لكِ مائة بَدَنَةٍ مُقلَّدة مُتقبَّلة، وهلِّلي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يُرفع يومئذٍ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتيَ بمثل ما أتيتِ به»،

وفي مسند الإمام أحمد، وسنن النسائي، ومستدرك الحاكم، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «ما على الأرض رجلٌ يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كُفِّرت عنه ذنوبه، ولو كانت أكثرَ من زَبَدِ البحر»،

‫ألا بذكر الله تطمئن القلوب‬‎
بالاحاديث النبوية كنوز الأذكار تعرف عليها

فضل التحميد والتسبيح والتهليل

 

وأخرج الإمام الترمذيُّ في سُنَنِهِ عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بشجرة يابسةِ الوَرَقِ فضَرَبَها بعصاه، فتَنَاثَرَ الورق؛ فقال:  «إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لَتُساقِط من ذنوب العبد، كما تساقط ورق هذه الشجرة»

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «خُذُوا جُنَّتكم» ، قلنا: يا رسول الله من عدوٍّ قد حضر؟ قال: «لا، بل جُنَّتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهُنَّ يأتين يوم القيامة منجياتٍ ومقدماتٍ، وهنَّ الباقيات الصالحات»

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button