باكستان تتوعد حكومة طالبان الأفغانية: صبرنا ينفد والضربات ستستمر متى لزم الأمر
ارتفعت حصيلة قتلى القصف الباكستانى على أفغانستان إلى حوالى 50 شخصا، وتوعدت حكومة طالبان بالرد على الضربات الباكستانية على إقليم بكتيكا بشرق البلاد.
مصدر أمني باكستاني يتوعد بمزيد من الضربات على أفغانستان
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، عن مصدر أمني باكستاني بارز قوله: إن الغارات التي نفذتها “طائرات حربية ومسيرة” استهدفت “أوكارا للإرهابيين”، نافيا اتهامات طالبان بمقتل مدنيين، واشار المصدر إلى مقتل ما لا يقل عن 20 من عناصر طالبان الباكستانية في الغارات.
وأضاف “دُعي نظام طالبان المؤقت بشكل متكرر لاتخاذ إجراءات ضد حركة طالبان الباكستانية لكن رده كان محدودا”. وأكد “هناك أدلة ذات مصداقية بأن نظام طالبان يسهل مرور مقاتلي حركة طالبان الباكستانية عبر الحدود لتنفيذ هجمات في باكستان”.
وحذر من أن “هذه الضربات ستستمر إذا ومتى لزم الأمر”، مشيرا إلى أن صبر باكستان ينفد.
باكستان تقصف مواقع في أفغانستان
وكانت حركة طالبان الأفغانية، أفادت فى وقت سابق اليوم، إن ما لا يقل عن 46 شخصا، معظمهم أطفال ونساء، قتلوا في قصف الجيش الباكستاني على إقليم بكتيكا شرقي البلاد، وتوعدت الحركة بالرد.
وقال حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان الأفغانية، اليوم الأربعاء، إن القصف الباكستاني وقع على 4 مواقع في أفغانستان، وأدى إلى مقتل 46 وإصابة 6.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية عناية الله خوارزمي: “تعتبر أفغانستان هذا الفعل الوحشي انتهاكا صارخا لجميع المبادئ الدولية وعملا عدوانيا واضحا، لن تدع الإمارة الإسلامية هذا الفعل الجبان يمر دون رد”.
[[system-code:ad:autoads]]وقال مسؤول باكستاني مطلع لـ”رويترز”، مشترطا عدم نشر اسمه، إن باكستان نفذت ضربات جوية على معسكر لجماعة طالبان الباكستانية المسلحة.
طالبان باكستان تدين بالولاء لحركة طالبان الأفغانية
وتدين طالبان باكستان بالولاء لحركة طالبان الأفغانية وتستمد اسمها منها، لكنها ليست جزءا مباشرا من الجماعة التي تحكم أفغانستان الآن.
ويتلخص هدفها المعلن في فرض حكم الشريعة في باكستان، مثلما فعلت حركة طالبان في أفغانستان.
وقتل 16 من أفراد الأمن الباكستانيين، السبت الماضى، في هجوم كبير شنته طالبان الباكستانية بمنطقة وزيرستان جنوبي باكستان، التي تقع مباشرة على حدود المنطقة التي يوجد بها المعسكر المستهدف في أفغانستان.
وحددت وزارة الدفاع الأفغانية هوية القتلى في القصف الباكستاني، قائلة إن “معظمهم من لاجئي وزيرستان”، مما يشير إلى أنهم من إقليم وزيرستان الباكستاني.
وتتشارك باكستان وأفغانستان علاقة متوترة، إذ تقول باكستان إن عددا من الهجمات المسلحة التي وقعت لديها تم شنها من الأراضي الأفغانية، وهو اتهام تنفيه طالبان الأفغانية.
وتعقد العلاقات في مارس حينما اتهمت طالبان الأفغانية باكستان بتنفيذ غارتين جويتين على أفغانستان، أسفرتا عن مقتل 5 نساء وأطفال.
وأقرت باكستان حينئذ بأنها نفذت “عمليات مضادة للإرهاب بالاستناد إلى معلومات مخابراتية” في أفغانستان، لكنها لم تحدد طبيعة العمليات.