باكستان تؤكد عدم رغبتها في التصعيد مع إيران
قالت باكستان، اليوم الجمعة، بالتزامن مع اجتماع كبار القادة المدنيين والعسكريين في إسلام آباد، إنها لا تريد تصعيد المواجهة مع إيران بعد أن تبادل البلدان ضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على قواعد تابعة لمسلحين على أراضي كل منهما.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن رئيس حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكار بدأ اجتماعًا مع لجنة الأمن القومي واسعة الصلاحيات، بحضور جميع قادة الأجهزة العسكرية.
وذكر وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي، إن الاجتماع يهدف إلى إجراء “مراجعة شاملة للأمن القومي في أعقاب الأحداث بين إيران وباكستان”. وقطع كاكار مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وعاد للبلاد يوم الخميس.
وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الخارجية الباكستانية، بأن وزير الخارجية جليل عباس جيلاني، دعا إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة وعبر عن استعداد إسلام آباد للعمل مع طهران في جميع القضايا.
وتحدث الوزيران بعد يوم من شن باكستان ضربات ضد ما قالت إنها أهداف لمسلحين في إيران، ردًا على ضربات نفذتها طهران هذا الأسبوع لاستهداف ما وصفته بقواعد لمسلحين في باكستان.
ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية في 16 يناير الجاري، أن القوات المسلحة الإيرانية ضربت مقرين للجماعة الإرهابية جيش الظلم في باكستان واستخدمت في العملية طائرات مسيرة وصواريخ ونددت وزارة الخارجية الباكستانية بالضربة، ووصفتها بأنها انتهاك للمجال الجوي للبلاد محفوف بعواقب وخيمة.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية عن عملية لمكافحة الإرهاب نفذت خلالها القوات المسلحة الباكستانية ضربات دقيقة بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد مخابئ المتطرفين في مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية.