د يتخلص معظمنا من بقايا الطعام، ولكن داخل مطبخ النيجيرية حنيفة آدم، هذه المخلفات تستعمل لأغراض فنية فريدة.
تشتهر حنيفة آدم، البالغة من العمر 28 عاماً، بتقديم الطعام بطرق إبداعية، إذ تستخدم الطعام لصنع لوحات بورتريه بالإضافة إلى أعمال فنية أخرى.
وقالت آدم خلال مقابلتها مع CNN: “لطالما كنت مولعة بالفن. وخلال فترة نشأتي، قالت والدتي إن لديّ ميولاً فنياً”.
واستطاعت آدم أن تصنع لنفسها اسماً في عام 2015، عندما حوّلت الدمية المعروفة “باربي” إلى “حجاربي”، وهي نسخة لدمية باربي ترتدي الحجاب.
والآن، تقوم آدم بعمل جديد من خلال إعادة ترتيب الطعام لتصميم لوحة فنية، إذ أشارت إلى أنها ترسم وتخيط، ولكن أكثر ما يثيرها هو “استعمال الطعام”.
وتتخذ آدم أشياء عشوائية كمصدر للإلهام، بما في ذلك تجارب الحياة والثقافات. وترى كل شيء من حولها كأشياء يمكن تحويلها إلى فن.
وخلال عام 2016، فازت آدم بمعرض #TechMeetsArtNG الذي كان برعاية “Samsung Nigeria”، خلال مسابقة في معرض للطهي، هدف إلى اكتشاف طرق فنية لتقديم بعض الوجبات المحلية في نيجيريا.
وتضمن التصميم الذي فازت به في المعرض واحدة من وجبات طفولتها المفضلة، وهو حساء “ogbono”، وهو طبق من جنوب نيجيريا مكون من بذور المانجو المجففة. وتقول إن التصميم كان يمثل امرأة أفريقية تتزين بالألوان النابضة بالحياة.
ولفتت الفنانة إلى أن أعمالها قبل المسابقة كانت “عشوائية في أغلب الأحيان”، حيث كانت توثق صور الطعام على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن بعد فوزها بالمسابقة، بدأت التفكير بجدية في كسب الرزق من فن تنسيق الطعام”.
وكان الفوز بالمسابقة بداية مستقبل آدم المهني والوظيفة التي تشغل كل وقتها، فباتت تبتكر تصميمات فنية باستخدام الطعام لماركات الأطعمة مثل “Maggi” و”Dangote Salt”.
وخلال السنوات القليلة المقبلة، تطمح آدم أن تكون أكثر حضوراً داخل المشهد الفني النابض بالحياة بإفريقيا، بما في ذلك مدينة لاغوس، التي تعد مركز نيجيريا التجاري وعاصمتها الاقتصادية.
وتشرح آدم ذلك قائلة: “أريد أن أشارك في المزيد من المعارض. وأعيش حالياً في ولاية كوارة، شمال نيجيريا، لذا من الصعب أن أشكل علامة فارقة في المشهد الفني في البلاد من هنا”.