توب ستوريشئون عربية ودولية

انقسام بين أميركا وحلفائها.. بسبب تخصيب إيران لليورانيوم

انقسمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حول ماهية الرد على إيران جراء رفع نسبة تخصيبها لليورانيوم.

فقد أيدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا توجيه اللوم علناً لطهران بينما أحجمت إدارة الرئيس الأميركي بايدن عن القيام بذلك، وفق دبلوماسيين مشاركين في المناقشات.

بنسبة 83.7%

جاء ذلك بعد أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أنها رصدت جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من نسبة الـ90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية في منشأة فوردو الإيرانية، لكن من دون أن تتمكن حتى الآن من تأكيد ما إذا تم بلوغ هذا السقف بشكل عرضي أم متعمد.

وقال الدبلوماسيون إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أرادت لوم إيران رسمياً في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس.

غروسي إلى طهران

في المقابل فضلت واشنطن أن ترى ما ستخلص إليه الوكالة، حيث سيتوجه رئيسها رفائيل غروسي إلى طهران الجمعة لحضور “اجتماعات رفيعة المستوى” إذ يقول دبلوماسيون إنه يريد حث طهران على التعاون في تحقيق بشأن آثار يورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنه تم توجيه اللوم لإيران بالاجتماع الأخير لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر.

فيما من غير المرجح أن تدفع الدول الأوروبية لاستصدار قرار بدون دعم الولايات المتحدة.

الدافع لإلغاء الاتفاق؟

وما كشفته الوكالة الذرية قد يؤدي إلى اندلاع أزمة بشأن برنامج طهران النووي. ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن ذلك قد يكون الدافع لإلغاء الاتفاق النووي لعام 2015.

يذكر أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة كانت أوضحت في تقرير أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير بمنشأة فوردو، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.

من منشأة فوردو النووية (أرشيفية من فرانس برس)من منشأة فوردو النووية (أرشيفية من فرانس برس)

 

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “توضيحات” مشيرة إلى أن “المشاورات لا تزال قائمة” لتحديد مصدر هذه الجزيئات، على ما أضاف التقرير الذي سيُعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

“تراكم غير مقصود”

غير أن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي، تحدثت عن “تراكم غير مقصود” بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.

والأسبوع الماضي، قالت إنها “لم تجر أي محاولة تخصيب فوق 60%”. وأضاف الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن “وجود ذرة أو ذرات يورانيوم أعلى من 60% في عملية التخصيب لا يعني التخصيب فوق 60%”.

ولطالما حذرت أميركا إيران من تجاوز هذا الحد. وكانت طهران قد حدّت إلى حد بعيد من عمليات التفتيش وعمدت العام الفائت إلى تفكيك كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تعثر محادثات النووي

يأتي ذلك فيما يستمر تعثر المحادثات لإحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 للحد من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة على طهران.

وبدأت المحادثات بأبريل 2021 في فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لكنها متوقفة منذ أغسطس 2022 في سياق توترات متزايدة.

فيما يترنح الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. ورداً على الانسحاب الأميركي، تخلت إيران تدريجاً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button