انقراض حيوانات برية نادرة في السودان بسبب الحرب
أعلنت مديرة متحف التاريخ الطبيعي في كلية العلوم بجامعة الخرطوم السودانية، سارة عبد الله، موت الزواحف والحيوانات البرية النادرة جوعًا وعطشًا في المتحف، بسبب الحرب المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت مديرة المتحف فشل كل الجهود لإنقاذ الحيوانات الحية الموجودة بالمتحف، ومن بينها أنواع نادرة لا توجد بالبرية حاليًّا، وقالت إن بعض الأنواع لا تتحمل العطش والجوع لمدة أسبوع كامل.
وأفادت بأن آخر إمداد وعناية بحيوانات المتحف كان يوم الجمعة الـ14 من أبريل/ نيسان الماضي، قبل بداية الحرب مباشرة.
وأوضحت سارة عبد الله، بحسب وسائل إعلام محلية، أنها تلقت وعودًا متعددة بالوصول للمتحف، ولكن دون تنفيذ، خشية على حياتهم من نيران القنص.
وأضافت “خسرنا حيوانات المتحف الحية وبها بعض الحيوانات التي يَندُر أن تجدها الآن في بيئتها الطبيعية”.
وتابعت: “خسرنا التمساح الذي أحضر كبيضة وفقس في المتحف كتجربة علمية مهمة”.
ونبهت إلى خسارة عدد كبير من الثعابين والعقارب السامة التي تم جمعها بصعوبة بالغة في مشروع مشترك مع مركز أبحاث الكائنات السامة لتوطين إنتاج الأمصال بالسودان، بجانب فقدان حيوانات وزواحف كانت مهمّة جدًّا للأبحاث بكلية العلوم، وللتعليم عمومًا لمختلف الفئات.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، انقراض الحيوانات النادرة بالمتحف.
وكانت مديرة المتحف أطلقت نداءات لإنقاذ الحيوانات النادرة بالمتحف بعد أيام من اشتعال الحرب، لكن فشلت جهود الجهات الرسمية والمهتمين من الوصول إلى مقر المتحف القريب من مواقع المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع السوداني.