انفراجة في أزمة سد النهضة الإثيوبي .. وصول 19 مليار مياه للسد العالي بعد احتجازها أكثر من شهرين
سد النهضة الاثيوبي، لازالت أزمة السد الاثيوبي تلقي بظلالها على العلاقات المصرية مع أديس أبابا خاصة في ظل التعنت من جانب اثيوبيا في مسار التفاوض مع دولتي المصب، وعلى الرغم من هذا التعنت عاودت مياه النيل طريقها الى مصر بعد تأخرها لنحو شهر كامل تم احتجازها فيه خلف السد .
السد العالي
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، زف بشرى سارة للمصريين، أكد فيها عودة تدفق مياه النيل الأزرق، 19 مليار م3، من بوابات المفيض العلوي لسد النهضة، ووصولها إلى السد العالي في مصر، برغم توقف توربينات السد الإثيوبي.
مياه النيل الأزرق تصل السد العالي
شراقي أكد أن تدفق مياه النيل الأزرق عبر المفيض العلوي لسد النهضة، جاء رغم تعنت إثيوبىا، واستمرار أزمة عدم الاتفاق على آلية التخزين أو التشغيل، وقيام الاخيرة بحجز مياه النيل الأزرق بالكامل، على مدار حوالى شهرين كاملين يوليو وأغسطس، وعدم تشغيل التوربينات، في حين فتحت إثيوبيا بوابات السد الـ 5.
تدفق مياه النيل
وأشار استاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة الى أن تدفق مياه النيل الأزرق من بوابات المفيض العلوية ووصولها إلى السد العالى مع توقف توربينات سد النهضة
وكشف شراقي قائلا: تتدفق مياه النيل الأزرق منذ الخامس من سبتمبر الجارى من خلال بوابات المفيض العلوية، بمتوسط تدفق ازداد إلى حوالى 400 مليون م3/يوم، بعد ظهور التوربينات الأربعة بدون عمل، منذ فتح البوابات 5 سبتمبر حتى اليوم، وأصبحت بوابات المفيض هى المصدر الوحيد لتدفق مياه النيل الأزرق”.
التعنت الإثيوبى
وأشار شراقي الى أن “متوسط الإيراد المائى عند سد النهضة حاليًا حوالى 400 مليون م3/يوم، والمخزون فى سد النهضة ثابت منذ حوالى أسبوعين عند مستوى 638.25 م فوق سطح البحر بإجمالى حوالى 60.5 مليار م3.”
وأضاف شراقي قائلا: “رغم التعنت الإثيوبى وعدم الاتفاق على آلية التخزين أو التشغيل وقيامها بحجز مياه النيل الأزرق بالكامل على مدار حوالى شهرين كامل، يوليو وأغسطس، (إجمالى حوالى 19 مليار م3)، وفتحها بوابات المفيض العلوية لمدة أربعة أيام 24-27 أغسطس (مليار م3 واحد)، ثم الفتح الاجبارى فى 5 سبتمبر (400 مليون م3/يوم بعد توقف التوربينات).
أكد الدكتور عباس شراقي أن “السودان فتحت مزيد من بوابات سدى الروصيرص ومروى لتصل مياه الايراد السنوى الجديد إلى السد العالى بعد حجز مقدار التخزين الخامس (19 مليار م3) مع نهاية أغسطس متأخرة شهر كامل عن موعدها الطبيعى (نهاية يوليو)، وشهرين ونصف لمياه النيل الأزرق فى منتصف سبتمبر بعد مبادرة السودان بفتح البوابات”، قائلًا: “حفظ الله شعب وادى النيل”.