وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعا للوفاة في العالم، لكنّ الإجراءات التشخيصية المتطورة، كالقسطرة القلبية، وأجهزة مراقبة تدفق الدم بالشرايين، تساعد على خفض معدلات الوفاة، كما تسهم في وضع خطط علاجية مناسبة لمرضى القلب بشكل عام.
وقد عرف مجال الصحة القلبية العديد من التطورات التي طرأت على الإجراءات التشخيصية المتعلقة بأمراض القلب، والتي من شأنها أن تكون بمثابة السلاح الدفاعي للحفاظ على سلامة القلب، حيث يعتبر وضع خطة وقائية خير سبيل للحيلولة دون الانزلاق في المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب.
صحة القلب
- أصغر الشعيرات الدموية في القلب قد تسبب مشكلات صحية وخيمة تضر عضلة القلب، فهذه الأوعية الدموية الصغيرة بإمكانها أن توقف تدفق مجرى الدم وضخه إذا تعرضت للانسداد، غير أن باحثين توصلوا إلى تقنية طبية حديثة ساهمت في تشخيص انسداد الشرايين الصغيرة.
- التقنية هي “Coroventis”، التي يصفها باحثون بالدقيقة والذكية، حيث تساعد الأطباء في غرف العمليات على تقييم وضع الشرايين وعلى رؤيتها بشكل أفضل.
- تقنيات تقييم تدفق الدم لعضلة القلب بشكل عام قطعت أشواطا كبيرة في مجال أمراض القلب التداخلية كالقسطرة وتغيير الصمامات إضافة لعلاج انسداد الشرايين.
- “تقنية كوروفينتيس”، تسمح بالتعرف على الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل عضلة القلب، وهي تشكل الشرايين الأعلى كثرة في القلب والتي قد تطرأ عليها مشاكل كتضيق في الشرايين ومقاومة التدفق الدموي.
انسداد الشرايين.. أسئلة وأجوبة
قال استشاري أمراض وجراحة القلب، الدكتور وسيم شاتيلا، أن كل الناس عموما في عمر ما بعد الأربعين معرضين لمشاكل في القلب، وخاصة ممن ينتمون لعائلات فيها أشخاص يعانون من معضلات صحية في القلب كانسداد الشرايين أو غيرها.
كما ذكر الدكتور وسيم شاتيلا، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن السمنة الزائدة والدهنيات العالية والتدخين والتوتر النفسي والسكري، عوامل تزيد من حالات الإصابة بمشاكل القلب والذبحات الصدرية.
وفيما يتعلق بمشكلة انسداد الشرايين ومضاعفاتها، اعتبر شاتيلا أن هذه الحالة قد تكون متبوعة بضعف في عضلة القلب أو ألم في الصدر أو وفاة مفاجئة أو ضيق نفس.
وقال إن الوقاية خير علاج لمشاكل القلب، حيث يجب على الشخص الذي ينتمى لعائلة فيها أفراد يعانون من مشاكل قلبية أن يخضع نفسه لفحوصات مبكرة لتجنب هذا العارض الصحي، فإذا كان الوالد مثلا قد بدأ يعانى من مشاكل في القلب في عمر الخمسة وأربعين عاما، فعلى الابن التوجه للكشف الصحي الوقائي في عمر الخامسة والثلاثين، أما الذي ليس لديه في العائلة حالات مشاكل قلبية فيمكن في عمر الخامسة والأربعين القيام بهذه الفحوصات، مع تكرار هذه الفحوصات كل سنتين أو ثلاث لمجرد الاطمئنان لا غير.
كما بين استشاري أمراض وجراحة القلب وسيم شاتيلا أن تقنيات الروبوت المتطورة قد نجحت في كثير من المجالات الطبية، لكنها في موضوع الشرايين القلبية لم تحقق نجاحا باهرا، فالعمل باليد في مسألة الشرايين الدقيقة نتائجه أحسن من استخدام الروبوت.
وأبرز أن الجراحة ليست دائما هي الحل بالنسبة لمشاكل القلب، فإذا كان المريض لديه في عائلته حالات مشاكل قلبية وهو مدخن أيضا، ففي هذه الحالة ننصح بأخذ دواء الإسبرين عيار 75 أو 100 ميلغرام حبة واحدة في اليوم وإذا كان يعاني من وجود ذهنيات عالية في القلب ننصحه بأخذ أدوية للتعامل معها كتجنب تصلب الشرايين.