اندلاع أعمال شغب في كاليدونيا الجديدة بعد اعتقال سبعة نشطاء مؤيدين للاستقلال عن فرنسا
اندلعت احتجاجات في كاليدونيا الجديدة بعد اعتقال سبعة نشطاء مؤيدين للاستقلال ونقلهم إلى فرنسا لدورهم في تنظيم أعمال شغب ضد مشروع قانون إصلاح التصويت المثير للجدل.
وقالت المفوضية العليا الفرنسية في منطقة جنوب المحيط الهادئ إن النيران أضرمت النار في مبنى البلدية ومركز الشرطة والعديد من المباني الأخرى في أنحاء كاليدونيا الجديدة، مبينة أن الاضطرابات واسعة النطاق بدأت مساء الأحد، وتطلبت تدخلا “سريعا وحازما” من قبل عناصر إنفاذ القانون ورجال الإطفاء في مواقع مختلفة.
وذكرت أن الحرائق اندلعت في العاصمة نوميا، بينما أضرمت النيران في مباني الشرطة ومركباتها خارج المدينة في دومبيا، أما في الطرف الشمالي من الجزيرة الرئيسية، أضرمت النيران في مبنى بلدية كوماك ولكن “تمت السيطرة عليه بسرعة”.
وأغلقت العديد من المدارس أبوابها اليوم الاثنين، وقالت نائبة رئيس كاليدونيا الجديدة، إيزابيل تشامبورو، إن حكومتها تعمل على خطة لضمان عودة المزيد من التلاميذ إلى دراساتهم بأمان.
ومن بين الذين نقلوا جوا إلى البر الرئيسي الفرنسي كريستيان تين، الذي اتهم فيما يتعلق بأعمال الشغب والنهب والحرق العمد الشهر الماضي التي قتل فيها تسعة أشخاص.
وهناك أربعة نشطاء آخرين رهن الاحتجاز في كاليدونيا الجديدة. وقال دانييل جوا، رئيس حزب اتحاد كاليدونيا، أكبر حزب سياسي مؤيد للاستقلال، إنه “مندهش” من نقلهم جوا إلى فرنسا.
ودعت خلية تنسيق العمل الميداني إلى إطلاق سراح النشطاء السبعة الذين تم نقلهم جوا إلى فرنسا وإعادتهم فورا. ومن المقرر أن يتم استجوابهم بشأن دورهم المزعوم خلال الاحتجاجات والاضطرابات اللاحقة في الأراضي الفرنسية.
يذكر أنه في مايو الماضي، بدأت أعمال العنف بسبب معارضة إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل جميع المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات. ويرى المنادون بالاستقلال أن ذلك “سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكل أكبر”.