توب ستوريشئون عربية ودولية
انتقادات للقرار الأمريكي بشأن وضع السودان في “قائمة الإرهاب” مرة أخرى
أعلن عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، مساء اليوم السبت، انتقادهم لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن وضع أسم السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بالإضافة إلى سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، عن قائمة تضم الدول الراعية للإرهاب، والتي تعتبر تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وأحتوت القائمة على أسماء الدول التالية: “السودان وسوريا وإيران وكوريا الشمالية”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأشار الدكتور محمد عبدالله ود أبوك، الخبير والمحلل السياسي، إلى أن “الإدارة الأمريكية لم تحترم أو تقدر التضحيات الكبيرة، التي قدمها الشعب السوداني في ثورته، التي أزال فيها النظام السابق وأنها لم تنظر لهذا التغيير بإيجابية”، كما عبر خبراء ومحللون سياسيون عن عدم رضاهم للقرار الأمريكي.
وتابع الدكتور محمد عبدالله ود أبوك: “الشعب السوداني كان ينتظر تغييرا في العلاقات مع أمريكا كنتيجة حتمية للتغيير السياسي، الذي حدث في السودان”.
وأكد المحلل السياسي، على أن السودان لا يشكل أي تهديد للأمن القومي الأمريكي على الاطلاق، وأن السودان لا يمتلك قدرات صاروخية أو نووية من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وراهن على أن “أجهزة المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي لا يستطيعان الاتيان بدليل واحد يثبت أن السودان هدد المصالح الأمريكية”.
وأضاف: “إن أمريكا بسياستها الحالية تتحرك وفق المصالح وليس وفق المبادئ، وأنها في كثير من الأحيان ترجح كفة المصالح على المبادئ”.
كاما اعتبر الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي، الدكتور الرشيد محمد إبراهيم، “أن تجديد وضع السودان في القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب، مخيباً للآمال”.
وأشار الدكتور الرشيد محمد إبراهيم، في حديثه مع الوكالة السودانية إلى الشكوك، التي تراود الإدارة الأمريكية من التغييرات السياسية الحاصلة في السودان، وما إذا كانت هذه التغييرات “سيفضي إلى مزيد من السلام والأمن والاستقرار أو سيولد فوضى واستمرار للحرب وحالة عدم الاستقرار”، معتبرا أنها تحاول في المرحلة الحالية “استكشاف الأقوياء في المنظومة السياسية السودانية للتحالف معهم مستقبلا”.
ونوه الخبير إلى ضرورة وضع الحكومة السودانية رؤية جديدة من شأنها الملفات المهمة “كسد النهضة ومكافحة الأرهاب وتجارة المخدرات والإتجار بالبشر وإحداث إختراقات في ملفي الحرب والسلام وإدماج الحركات المسلحة في الحياة السياسية في لب الأولويات والاهتمامات الأمريكية.