انتخابات إيران الـ14.. سباق بين أربعة مرشحين لخلافة “رئيسي”
تعيش طهران حالة من الحراك السياسي، بعد ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقرر عقدها غدًا الجمعة، ويتنافس فيها 4 مرشحين، بعد انسحاب مرشحين اثنين في اللحظات الأخيرة.
ويستعد الملايين للإدلاء بأصواتهم لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحيته قبل نحو شهر خلال رحلته إلى أذربيجان.
ويتنافس على رئاسة إيران، 4 مرشحين قرروا أن يكملوا السباق الانتخابي، هم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف.
انتخابات مبكرة
تأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 مايو الماضي.
انسحاب مرشحين
وسحب أمير حسين غازي زاده هاشمي، البالغ من العمر 53 عامًا، ترشيحه قبل دخول البلاد فترة الصمت الانتخابي، إلى جانب انسحاب رضا زاكاني، كما فعل سابقًا في انتخابات عام 2021.
17 ولاية تنتخب
ومن المقرر أن تشارك الجالية الايرانية المقيمة في أمريكا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالتزامن مع إيران في 17 ولاية ونحو 30 دائرة انتخابية بأمريكا.
وسيجرى الاقتراع للدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم الجمعة 28 الجاري، في الساعات المحددة في الولايات والدوائر الانتخابية.
من له حق ينتخب؟
ويتم الإدلاء بالأصوات في الانتخابات الرئاسية، فى مراكز الاقتراع ومن خلال تقديم بطاقة الهوية أو البطاقة الوطنية في الدوائر الانتخابية المحددة، على أن يكون من له حق الانتخابات يحمل الجنسية الإيرانية وأكمل الـ 18 عامًا.
إلا أن المرشحين الأوفر حظًا، المفاوض النووي السابق سعيد جليلي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، للوصول إلى كرسي الرئاسة خلفًا لإبراهيم رئيسي، في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشر في تاريخ البلاد.
سعيد جليلي
جليلي البالغ من العمر 58 عامًا هو سياسي معروف وأحد المفاوضين المعنيين بالملف النووي، سبق وخاض الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2013، وتقدم للمنافسة في عام 2021 قبل أن ينسحب ويعلن دعمه لـ”رئيسي”.
وقد وصفه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، الذي تعامل مع جليلي في المفاوضات، بأنه “غامض إلى حد كبير” في المحادثات.
كان قد حصل على لقب “الشهيد الحي” بعد أن فقد ساقه في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات.
وعلى الرغم من أنه يُنظر إليه على أنه يحتفظ بعلاقات وثيقة مع آية الله خامنئي، فإنه لا يعتبر المرشح الأوفر حظًا.
محمد باقر قاليباف
رئيس البرلمان الإيراني، قاليباف، 62 عامًا، هو أعلى مسؤول داخل النظام يسعى للرئاسة، ويشير المحللون إلى أنه المرشح الأوفر حظًا في الحملة، ويأتي جليلي في المركز الثاني.
وشغل قاليباف سابقًا عمدة بلدية طهران، فضلًا عن علاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني.
وركز قاليباف على الطبقة الوسطى، كما وعد بتقديم المزيد من المساعدات النقدية للفقراء.