انتبه لعقلك!.. ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على وظائفه
للحرارة تأثيرات مباشرة على صحة الإنسان، بما في ذلك التسبب في أمراض، مثل الإنهاك الحراري وضربة الشمس والمضاعفات الصحية الأخرى الأكثر خطورة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية، لم تقتصر تأثيرات الحرارة على الصحة الجسدية فقط بل الصحة العقلية كذلك.
نعرض لكم في التقرير التالي أبرز تأثيرات ارتفاع الحرارة على الصحة العقلية، وفقًا لـ “Very well health”، و”Cleveland clinic”.
رصدت بعض الدراسات تفاقم الكثير من مشكلات الصحة العقلية والنفسية مع موجات ارتفاع الحرارة، وحددت ذلك فيما يلي:
-التغيرات المزاجية الحادة.
– نوبات الغضب.
– العنف.
– اضطراب القلق.
– اضطرابات النوم.
لا يستطيع البشر تحمل درجات الحرارة التي تزيد عن 42 درجة لفترة طويلة، ويمكن أن تسبب موجات الحرارة الطويلة، في التأثير على الصحة العقلية، وقد يرجع ذلك لعدة عوامل:
مرضى الصحة العقلية وارتفاع الحرارة
لا يتحمل الأشخاص المصابون بمرض عقلي الحرارة مثل غيرهم بسبب التغيرات والخلل الواقع بالفعل على الدماغ. رصدت الأبحاث أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية معرضون لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات التعرض للحرارة المرتفعة البدنية والنفسية.
ارتبطت درجات الحرارة المرتفعة بزيادة السلوك العدواني والعنف، كما رصدت الأبحاث زيادة حالات دخول المستشفى وغرف الطوارئ للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية أو الأمراض النفسية وزيادة معدلات الانتحار.
تلوث الهواء وارتفاع الحرارة
ينشأ تلوث الهواء من عدة مصادر ولكن 85% من تلوث الهواء ناتج عن استخدام الوقود الأحفوري. يمكن أن ينتقل تلوث الهواء بالجسيمات إلى الدماغ في الأوعية الدموية وفي الخلايا العصبية حيث يتسبب في تلف الخلايا الالتهابية، مما يؤثر على الصحة العقلية، وتزداد تأثيرات التلوث خطورة في فصل الصيف مع ارتفاع الحرارة الشديدة وزيادة نسبة الرطوبة في الطقس.
ثبت أن تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالتوحد ويقلل من القدرة الإدراكية ويسبب المزيد من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشاكل السلوكية لدى الأطفال، ويزيد من خطر الإصابة بالخرف. كما أنه يزيد من مخاطر الاكتئاب والانتحار ومرض باركنسون وربما الذهان.
الأمراض المعدية وارتفاع الحرارة
ارتفاع الحرارة والرطوبة بيئة خصبة لتنامي وانتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرهم من الأمراض، قد يتسبب التعرض لمشكلات صحية شديدة تستلزم العلاج لفترة طويلة، أو دخول المستشفى للعلاج، أو فقدان شخص عزيز نتيجة التعرض لتلك المشكلات الصحية، إلى التأثير على الصحة النفسية.