توب ستوريشئون عربية ودولية

اليمين الإسرائيلي المتطرف يصعد هجماته ضد المسيحيين

ذكر تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن وتيرة ممارسات وجرائم الكراهية من قبل متطرفين يهود ضد رجال الدين المسيحيين تصاعدت بعد مجيء حكومة أقصى اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال التقرير، إن “الشبان الإسرائيليين ازدادوا جرأة ووقاحة بعد مجيء حكومة أقصى اليمين في استهداف المجتمعات المسيحية بجرائم الكراهية على نحو متزايد”.

وأضاف التقرير، أن “بطريرك اللاتين في القدس، بييرباتيستا بيتسابالا، فوجئ عندما علم أن البابا فرنسيس رفعه إلى رتبة كاردينال في الكنيسة الكاثوليكية الشهر الماضي”.

وفسر رئيس الأساقفة ترفيع البابا فرنسيس له على أنه مؤشر على الاهتمام المتزايد من روما بالكنيسة الأم، كنيسة القدس، بحسب التقرير.

وكان رئيس الأساقفة قد حذر مؤخرًا من تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على المسيحيين في مهد الديانة المسيحية.

وأشار التقرير إلى أن “ترفيع البطريرك بيتسابالا برتبة كاردينال، وهو الأول الذي يمتد إلى البطريرك اللاتيني في القدس منذ إعادة تأسيس المقعد البطريركي العام 1847، والذي يعتبر بنظر الكثيرين تصريحًا واضحًا وصريحًا من البابا ضد العنف الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي المقدسة”.

وجاء ترفيع البطريرك بيتسابالا إلى رتبة كاردينال المسؤول عن الكنائس الكاثوليكية في قبرص والأردن وإسرائيل والضفة الغربية وغزة، في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها التي استمرت ليومين مخلّفة دمارًا واسعًا في المدينة و12 قتيلًا فلسطينيًا.

وسارع البطريرك بيتسابالا، إلى زيارة جنين بعد توقف الهجوم العسكري الإسرائيلي، لتفقد الضرر الذي لحق بالكنيسة اللاتينية في المدينة بعد الهجوم.

واعتبر البطريرك بيتسابالا، أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل جعلت حياة المسيحيين أسوأ، ومنحت المتطرفين الجرأة على مضايقة رجال الدين المسيحي وتخريب الممتلكات الدينية.

وأشار تقرير الموقع البريطاني إلى الإضافات والتغييرات التي طرأت على المشهد في البلدة القديمة بالقدس، مثل الكاميرات الأمنية على دير حبس السيد المسيح (كنيسة الجلد)، وبوابة حديدية في مركز الجمعية الفرنسيسكانية، والأسلاك الشائكة على سطح الدير الأرمني، فضلًا عن أجهزة مراقبة إلكترونية أخرى على الكنائس.

ونقل الموقع البريطاني عن الناطق السابق بلسان مجلس الكنائس الكاثوليكية في إسرائيل، وديع أبو نصار قوله، إن جرائم الكراهية ضد المسيحيين شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة.

وأوضح أبو نصار، أن تلك الجرائم تحركها مشاعر الاستعلاء التي غالبًا ما تترجم إلى مظاهر متكررة من العنف ضد المسيحيين، ومضايقات لرجال الدين المسيحي.

وتشمل جرائم الكراهية ضد المسيحيين التعدي على الكنائس، والبصق على رواد الكنيسة، وتدمير الرموز المسيحية وتخريب القبور المسيحية.

وعادة ما يقوم مستوطنون متطرفون إضافة إلى بعض جنود الجيش الإسرائيلي، بارتكاب جرائم الكراهية ضد المسيحيين، تحت غطاء وحماية من الحكومة التي وصفت بالأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل، وعدم مبالاة الشرطة الإسرائيلية تجاه تلك الجرائم، بحسب التقرير.

وقال التقرير، إن “معظم هجمات المتطرفين اليهود تطال المسيحيين الذين يعيشون في القدس، ولكنها تؤثر على الفلسطينيين والأقلية المسيحية غير العربية التي تعيش في المدينة”.

وأضاف أن “المضايقات الجسدية واللفظية التي يمارسها اليهود المتطرفون ضد المسيحيين ليست هي الظاهرة المقلقة الوحيدة، إذ يعتقد قادة وزعماء الطائفة المسيحية في إسرائيل أن ما يحدث مجرد مظاهر لخطة بعيدة المدى تستهدف تهويد البلدة القديمة في القدس، حيث الكنائس تعتبر واحدة من العقبات الكثيرة التي ينبغي إزالتها تمهيدًا لتهويد القدس”.

وختم الموقع البريطاني تقريره بالقول، إن “التخطيط لبناء متنزه جديد في جبل الزيتون المطل على القدس يمثل مصدر قلق كبير للمجتمع المسيحي والكنائس المحلية، كون المتنزه سيتم بناؤه على أراضٍ مملوكة لبعض الكنائس من بينها بطريركية الروم الأرثوذكس، والكنيسة الكاثوليكية، وبطريركية الأرمن”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button