تمكنت السلطات الأمنية في محافظة مأرب، الأحد، من ضبط خلية تابعة لمليشيات الحوثيين، تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وإثارة الفوضى بين القبائل وقوات الجيش والأمن.
وذكر الإعلام الأمني في شرطة مأرب أنه تم ضبط خلية حوثية “إرهابية”، بعد عملية رصد ومتابعة، “تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، واشتركت في إثارة الفوضى بين قبائل مأرب من جهة، والجيش والأمن، من جهة أخرى”.
ونشرت قناة “اليمن الفضائية” الحكومية، مساء الأحد، اعترافات زعيم الخلية، الذي أشار إلى التحاقه بصفوف مليشيات الحوثيين منذ الوهلة الأولى لانقلابها على الحكومة الشرعية، وأنه كُلّف من قبلهم “بالعديد من العمليات ضد المواطنين”.
وقال مركز “الإعلام الأمني” في مأرب إن زعيم الخلية كان يعمل لدى ما يسمى بـ”جهاز الأمن الوقائي” التابع للحوثيين، قبل إرساله إلى مأرب برفقة عناصر الخلية، بعد تلقيهم دورات متعددة من قبل خبراء حوثيين في مجال صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وتشير الاعترافات إلى أن الخلية تحت قيادة أحد “المشرفين الحوثيين الكبار، المدعو أحمد عاتق الأمير، وقامت بزراعة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لاستهداف القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات القبلية، أثناء مرورهم في طريق العبر الدولي”.
وفيما يتعلق بدور الخلية في إثارة الفوضى بمحافظة مأرب، ذكر زعيم الخلية أنه “تم استدعاؤهم عند حدوث المواجهات بين رجال الأمن ورجال قبائل آل عقار، في شهر يونيو الماضي، من قبل أحمد عاتق الأمير، وتكليفهم إلى جانب مجموعة قناصين كانوا يتواجدون في مزرعة عبدالله حسن عمران لاستهداف آل عقار وأفراد الأمن واستغلال الحادثة لتوسعة الفجوة بين الطرفين”.
وسبق أن أعلنت السلطات الأمنية في مأرب، على مدى الأعوام الماضية، ضبط عدد من الخلايا التجسسية و”الإرهابية” التابعة لمليشيات الحوثيين، التي تنجح في الوصول إلى محافظة مأرب؛ بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمني.