اليرقان الوليدي، المعروف أيضًا باسم فرط “بيليروبين الدم”، هو حالة فسيولوجية شائعة عند الأطفال حديثي الولادة. ويؤثر على ما يقرب من 60% من الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة، و80% من الأطفال المبتسرين (المولودين قبل 9 أشهر).
ووفق موقع “تايمز أوف إنديا”، تظهر هذه الحالة عادة في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة؛ بسبب عدم قدرة الكبد غير الناضج على معالجة “البيليروبين” بشكل فعال. والبيليروبين “صبغة صفراء يتم إنتاجها أثناء الانهيار الطبيعي لخلايا الدم الحمراء”.
في حين أن اليرقان الوليدي عادة ليس خطيرًا، وغالبًا ما ينتهي في غضون أسبوعين، ومن الضروري مراقبته وإدارته بشكل صحيح.
قبل خروج المولود الجديد من المستشفى وخلال خمسة أيام من خروجه، يجب فحص اليرقان. إذا تركت دون علاج، فإن المستويات العالية من “البيليروبين” يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك تلف الدماغ، والالتهابات، وإصابات الولادة، ومستويات عالية من الهيموجلوبين، ونقص الأكسجين، وكذلك بعض أمراض الكبد.
وتقول الدكتورة شريا دوبي، استشاري طب حديثي الولادة وطب الأطفال، في مستشفى “سي كيه بيرلا” في الهند، “إذا كان مستوى البيليروبين لدى الطفل مرتفعًا أو مستمرًا في الارتفاع، فقد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لفترة قصيرة للعلاج بالضوء. وفي حالات نادرة عندما لا ينجح العلاج بالضوء، قد تكون هناك حاجة إلى عملية نقل دم بديلة”.
ويمكن لبعض الخطوات أن تؤدي إلى الشفاء المبكر والوقاية، ومنها التغذية المنتظمة، كتوفير وجبات متكررة للرضيع؛ إذ يمكن أن يساعد هذا في تقليل مستويات البيليروبين عن طريق تشجيع حركات الأمعاء المنتظمة؛ ما يساعد في إفراز البيليروبين.
الملاحظة: افحصي مستويات البيليروبين لدى الرضيع بشكل متكرر، خاصة إذا كان هناك أي عوامل خطر للإصابة باليرقان الشديد.
الكشف المبكر: توخي الحذر عند رؤية أعراض اليرقان، مثل اصفرار الجلد أو العينين، واحصلي على المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن.
ممارسات الولادة المثالية: الاهتمام الفوري بأي صدمة أو مشاكل أثناء الولادة قد يقلل من فرصة الإصابة باليرقان الشديد.
على الرغم من أن اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة أمر متكرر وغير ضار في كثير من الأحيان، إلا أنه يجب مراقبته عن كثب وإدارته لتجنب العواقب الوخيمة. يتعافى معظم الأطفال حديثي الولادة بشكل تام ودون أي عواقب دائمة إذا تلقوا العلاج في الوقت المحدد، وأُخضعوا للاحتياطات الوقائية.
