قال رائد النمس، مدير الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، إن مستشفى الشفاء يتعرض لقصف إسرائيلي منذ فجر اليوم، مؤكدًا سقوط شهداء وجرحى في قصف استهدف مبنى العيادات الخارجية للمستشفى.
وأضاف النمس خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “جميع مستشفيات غزة تقترب من نفاد مخزونها من الوقود، ما يعرض حياة الكثيرين للخطر، وجميع المستلزمات الطبية والأدوية ضمن المساعدات الإنسانية لن تكون لها فائدة دون طاقة”.
وتابع: “هناك مصابون على مدار الساعة يحتاجون إلى تدخل جراحي طارئ، علاوة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وغيرهم، وأي قطع للخدمات يعرض حياة المرضى للموت، إذا لم يتم إدخال الوقود، ستتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، وهذا يعد حكمًا بالإعدام على جميع المرضى”.
وأكد مدير الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، بقطاع غزة، أنه تم البدء بتقليص الخدمات في مستشفى القدس، والاعتماد على مولدات صغيرة وأسطوانات الأكسجين، قائلًا: “أمامنا أقل من 24 ساعة على نفاد مخزون الوقود في مستشفى القدس بقطاع غزة”.
اندلاع حريق داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال بسبب قصف إسرائيلي
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، والتي تركز من استهدافها حاليا على المستشفيات وطواقم الإسعاف ومركباتهم، وتعرض حياة المرضى وآلاف المدنيين لخطر الموت والقتل.
وطالبت الوزارة، في بيان صحفي، بموقف دولي إنساني حازم يجبر إسرائيل على وقف عدوانها الغاشم على قطاع غزة فورًا، ووقف استهداف المستشفيات، وضمان حماية المدنيين وتوفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وحماية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات.
واستهدف الاحتلال فجرا وصباح اليوم مستشفيات في قطاع غزة بالنار وبالقصف المُباشر، إذ تم قصف مبنى العيادات الخارجية في مجمع “الشفاء” الطبي ومحيط المُجمع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، فيما استشهد رجل وأصيب طفل في قصف استهدف مُستشفى الولادة في المجمع.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى القدس، في ظل تواجد الطواقم الطبية والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح داخله، كما قصفت مستشفى “الرنتيسي” للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.