النيئة أم المحمصة.. أي المكسرات الأفضل لصحتك؟
تُعتبر المكسرات وجبة خفيفة صحية ومثالية لاحتوائها على الدهون الصحية، والألياف، والبروتينات، كما أنها مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة.
وأظهرت الدراسات أن تناول المكسرات يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول، وضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، بحسب تقرير لمجلة “هيلث لاين”.
لكن السؤال الذي يطرحه البعض هو: هل تحميص المكسرات يؤثر على قيمتها الغذائية؟
تحميص المكسرات يُحسّن نكهتها، ورائحتها، وقوامها المقرمش، وهناك طريقتان رئيسيتان للتحميص: التحميص الجاف، والتحميص بالزيت.
وبحسب خبراء التغذية، تحتوي المكسرات النيئة والمحمصة على كميات متشابهة من الدهون والكربوهيدرات والبروتين، مع زيادة طفيفة في السعرات الحرارية والدهون في المكسرات المحمصة.
في أثناء عملية التحميص، تفقد المكسرات بعض الرطوبة؛ مما يجعلها أخف وزناً. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي درجات الحرارة العالية وأوقات التحميص الطويلة إلى أكسدة الدهون المتعددة غير المشبعة؛ مما يشكل جذوراً حرة ضارة.
ويتسبب التحميص في فقدان بعض الفيتامينات مثل فيتامين E والثيامين، وخاصة عند درجات الحرارة العالية. ومع ذلك، فإن المكسرات ليست المصدر الرئيسي لهذه الفيتامينات.
ويمكن أن يؤدي التحميص على درجات حرارة عالية إلى تكوين مادة الأكريلاميد، التي تُعتبر إحدى مسببات السرطان. واللوز على نحو خاص يحتوي على كميات عالية من هذه المادة عند تحميصه.
وتحتوي المكسرات النيئة على بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، ولكن تحميصها قد يقلل من هذه المخاطر.
وبينما يحتفظ كل من المكسرات النيئة والمحمصة بقيمته الغذائية، يمكن أن يؤثر التحميص على بعض العناصر الغذائية ويزيد مخاطر تكوين مواد ضارة مثل الأكريلاميد؛ لذا يُنصح بتحميص المكسرات على درجات حرارة منخفضة إلى متوسطة.