غالباً ما يُتصور السيكوباتيون والنرجسيون على أنهم رجال، من تشارلز مانسون إلى دونالد ترامب. حتى في الخيال، تظهر شخصيات مثل هانيبال ليكتر وباتريك بيتمان كرجال، إلا أن الدراسات الحديثة تتحدى هذه الفكرة، مشيرة إلى أن النساء قد يمتلكن هذه الصفات المظلمة أيضاً، رغم أن التعبير عنها يختلف عن الرجال.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، يمتلك العديد من الناس بعض الصفات المظلمة، مثل السيكوباتية والنرجسية والمكيافيلية (السعي للسلطة عبر التلاعب).
وتُظهر الدراسات أن نحو 1-5% من الأشخاص يعانون من مستويات عالية من النرجسية والسيكوباتية، لكن الأشخاص الذين يمتلكون درجات منخفضة من هذه الصفات يمكن أن يتسببوا في أضرار كبيرة.
وأضاف التقرير أن النساء اللاتي يمتلكن صفات مظلمة مثل النرجسية والسيكوباتية أكثر عرضة للعدوان، لكن أسلوب التعبير عن العدوان يختلف بين الجنسين؛ حيث تظهر النساء في الغالب العدوانية من خلال نشر الشائعات والخيانة، بينما يظهر الرجال العدوانية بشكل مباشر.
وأوضح التقرير أن النرجسية تُعد غالباً صفة ذكورية، لكنها موجودة في النساء أيضاً، كما تُظهر الدراسات أن النساء النرجسيات غالباً ما يستخدمن أنوثتهن لتحقيق أهدافهن، ويظهرن بمظهر الوداعة، ولكنهن في الواقع ماكرات. النرجسية لدى النساء قد تأخذ شكلاً هشاً، حيث يظهرن انطوائيات مع دفاعية وتدنٍّ في تقدير الذات.
وفيما يتعلق بالسيكوباتية، أشار التقرير إلى أن النساء قد يستخدمن سحرهن للتلاعب بالآخرين والسيطرة عليهم، أما الرجال في الغالب يميلون إلى استخدام العنف البدني للحصول على السلطة، بينما تفضل النساء استخدام التلاعب العاطفي.
الاختبارات النفسية التقليدية التي تُستخدم لتقييم السيكوباتية والنرجسية تم تطويرها أساساً مع التركيز على الذكور، لهذا السبب قد يتم التقليل من تقدير صفات السيكوباتية والنرجسية لدى النساء، الدراسات تشير إلى أن السيكوباتية عند النساء يمكن أن تكون غير مرئية لأنها تتخفى وراء التلاعب الاجتماعي.
الاعتراف بهذه الصفات لدى النساء مهم لأنه يمكن أن يساعد على فهم تأثيراتهن في أماكن العمل والعلاقات، النساء يمكن أن يكن نرجسيات أو سيكوباتيات، وهذا يتحدى الفكرة التقليدية التي تربط الأنثوية باللطف والرقة.
