قال النائب د.رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بالمجلس إننا: “لا نهتم بالسياحة الداخلية إلا في حال تعثر السياحة الخارجية، وكأنها لاعب احتياطي، وهذا الاهتمام غير مستدام مما يؤخر أي نهضة للسياحة الداخلية”. وأضاف جلال أن: “السوق المصري داخليًا ضخم وواعد من حيث الامكانيات وعدد السكان، ويكفي أن لدينا عشرات الملايين من طلاب المدارس والجامعات”.
وقال إنه: “من المنطقي أنه عند تخرج أي طالب من مراحل التعليم أن يكون قد زار عشرة معالم سياحية مصرية على الأقل، ولكن هذا لا يحدث”.
وأشار جلال إلى أن سبب غياب مثل هذه الزيارات بسبب أن السياحة الداخلية ثقافة سياحية عامة، إن غابت تظهر في شكل ممارسات سيئة من بعض المصريين تجعل السائح الأجنبي أكثر تفضيلًا لدى المنشآت السياحية، على حد قوله.
وشدد جلال على أن التحدي الحقيقي هو تحويل المواطن لسائح محلي، وقال: “إن ثقافة الترفية غائبة عن المواطن المصري، ونحتاج إلى تغيير الثقافة السياحية لخمسة بالمائة فقط من السكان، كمرحلة أولى، وهذا سيحقق نهضة اقتصادية كبيرة، والأهم من ذلك هو تحقيق مكاسب غير مادية تتمثل في رفع جودة الحياة للمواطنين وإحداث تحسينات كبيرة في الحالة النفسية للسكان ومستوى رضاهم عن المعيشة، بما يقلل من حدة ظواهر أخرى مُكلفة للغاية مثل التحرش والعنف المنزلي وجرائم الكراهية بشكل عام”.
جاء ذلك في خلال مناقشة مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة المنعقدة اليوم الأحد، طلب مناقشة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز الجذب السياحي إلى جمهورية مصر العربية وتنمية السياحة الداخلية عبر استراتيجيات ترويجية فعالة.