المُعارضة الإسرائيلية تفتح النار على نتنياهو.. ومُؤشرات على اتفاق مُحتمل بشأن الرهائن
فتح زعيم المُعارضة الإسرائيلية «يائير لبيد»، النار على رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو»، خلال جلسة للكنيست، حيث كان من المُقرر إجراء تصويت على الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، قائلاً «لقد اختلقت تهديدًا غير موجود»، وذلك ردًا على تصريح نتنياهو بأن الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية لن يُقرب السلام، بل سيبعده أكثر.
وأضاف لبيد: علاقاتي مع الإدارة الأمريكية أفضل بكثير من علاقتكم «يقصد نتنياهو» لذلك ذهبت وتأكدت منهم لا يُوجد أي اقتراح بخصوص الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.
وكان نتنياهو قدم خطابه باللغة الإنجليزية بسبب مُقاطعة أعضاء الكنيست العرب المُتواصلة له.
وكان الكنيست الإسرائيلي أيد بأغلبية ساحقة، بيان حكومة نتنياهو المعارض لإقامة دولة فلسطينية “من جانب واحد”.
وصوت 99 عضوًا في الكنيست تأييدا لبيان حكومة نتنياهو، بينما عارضه 9 أعضاء.
وجاء في بيان للكنيست: “ستُواصل إسرائيل معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب غير المسبوق، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل”.
مؤشرات أولية على اتفاق جديد مُحتمل بشأن الرهائن
وفي سياق مُنفصل، لمح عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إلى «مؤشرات أولية» على اتفاق جديد مُحتمل بشأن الرهائن.
وقال غانتس إنه من دون اتفاق جديد حول الرهائن، فإن “إسرائيل ستُواصل عملياتها خلال شهر رمضان أيضًا”.
وقال أن إسرائيل “مُستعدة لشن هجومها على رفح خلال رمضان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، بحلول الوقت الذي يبدأ فيه الشهر”، في 10 مارس المُقبل تقريبًا.
والأسبوع الماضي، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال وفد إسرائيلي لإجراء مزيد من المُفاوضات بشأن الرهائن في القاهرة، مما أثار غضب أعضاء حكومة الحرب غانتس وغادي آيزنكوت من حزب الوحدة الوطنية.
ومن جهة أخرى، أشاد غانتس بتصويت الكنيست على رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
كما أضاف أن حكومة الحرب بأكملها متحدة في معارضة دعوة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لفرض عقوبات شاملة على العرب في الحرم القدسي خلال شهر رمضان.
ويقول غانتس إن مجلس الحرب “يُفكر فقط في تقييد أفراد مُحددين يعتبرون خطرين”.
وكان نتنياهو أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أنه يتفق مع بن غفير.
نتنياهو يُعلّق على الضغوط الداخلية والخارجية بشأن حرب غزة
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أنه لا توجد ضغوط داخلية أو خارجية ستُغير خطط تل أبيب لتدمير حماس في قطاع غزة»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وقال نتنياهو، الذي تحدث بينما انعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الحرب الإسرائيلية في غزة، لجنود الجيش الإسرائيلي في قاعدة زيكيم: “إسرائيل تواجه ضغوطا لإنهاء هذه الحرب قبل تحقيق جميع أهدافنا”.
وأردف: “نود إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ونحن على استعداد لبذل جهود كبيرة للوصول إلى ذلك، لكننا لن ندفع أي ثمن، خاصة الأثمان الوهمية التي حددتها حماس”.
هذا وأفشلت الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) مجددا، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
في حين قدمت واشنطن يوم أمس الاثنين، مشروع قرار بديل خاص بها. وبحسب النص، فإن مجلس الأمن الدولي “يؤكد دعمه للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن”.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة قامت أكثر من مرة بعرقلة قرارات في مجلس الأمن الدولي من شأنها أن توقف تنفيذ الخطط العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وكان استخدام حق النقض اليوم هو المرة الثالثة التي تمنع فيها الولايات المتحدة مشروع قرار منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ137 في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر المفاوضات حول هدنة جديدة ومساعي المجتمع الدولي لثني إسرائيل عن اجتياح رفح.
نتنياهو يُؤكد: «إسرائيل ستُحافظ على السيطرة الأمنية بالضفة وغزة»
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن تل أبيب ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن، بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.
وقال نتنياهو: “سواء مع أو بدون تسوية دائمة، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن”.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال: “هذا يشمل بالطبع يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية) وقطاع غزة”.
والأحد، تبنت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، مشروع قرار يحظر الاعتراف بدولة فلسطين، إلا بعد مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد نتنياهو يوم الجمعة الماضي أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، وستواصل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
في حين أفادت صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن “جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين”.
ماكرون يكشف كواليس مُثيرة خلال مُحادثته الأخيرة مع نتنياهو
أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه يُمارس الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة، مُشيرًا إلى وجود بوادر انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم»، الإثنين.