الممشى الزجاجي لـ”محور روض الفرج” نزهة المصريين الجديدة (سحور وسيلفي)
انتهت مراسم الافتتاح الرسمية لمحور روض الفرج، وانصرف المسؤولون المشاركون في الاحتفالية الكبرى التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعدها بساعات قليلة فقط بدأ المصريون يتوافدون على الكوبري، يلتقطون عليه صورا تذكارية معتبرين المحور معلمًا سياحيًا جديدا في مصر بعد دخوله موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، حاملا لقب الكوبري الأعرض في العالم.
الممشى الزجاجي للكوبري، الذي لفت أنظار المصريين جميعا، لم يسلم من الشائعات التي روجها البعض عن كسره بعد ساعة واحدة فقط من الافتتاح، الأمر الذي نفته الحكومة، ونفاه المواطنون أيضا بتوافدهم عليه في نفس التوقيت لالتقاط صور عليه بعد أن أصبح معلمًا مهما ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم.
“سيد” أراد أن يكون من أوائل السائرين على الممشى
الزجاجي بعد افتتاحه
انتظر سيد حجاج، ساعات قليلة بعد إتمام مراسم الافتتاح الرسمي للكوبري، وقرر أن يصعد إليه مترجلا ليلتقط صورا مع الإنجاز المصري المدرج على قائمة موسوعة “جينيس”، وبحسب تعبيره، أراد أن يكون من أوائل المصريين السائرين على الممشى الزجاجي للكوبري.
في الواحدة ظهرا، وصل الشاب الذي يعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة، إلى الكوبري الأعرض في العالم، وبدأ يتجول عليه سيرا وفي حديثه، لـ”الوطن”، ترك سيارته عند مطلع الكوبري لكونه حديث الافتتاح لم يكن يسير بجانبه إلا نحو سيارتين فقط وعندما وصل إلى الممشى الزجاجي كان بمفرده تماما عليه وبدأ يتجول وهو يتلقط لنفسه صورا مع المكان الذي انضم لموسوعة “جينيس” رسميا.
“المكان كبير وضخم جدا في الحقيقة وفخر لكل اللي شارك في بنائه”، استكمل حجاج حديثه في وصف المشروع الذي أنجز في غضون 4 سنوات فقط، متوقعًا أن يصبح مكانا مهما للزيارة بعد ذلك من جمال المنظر عليه خصوصًا بعد إدراجه ضمن موسوعة “جينيس”.
حنفي وأصدقاؤه يتناولون سحورهم الأول على الممشى الزجاجي
في ساعات الليل الأخيرة، زاد بشكل ملحوظ عدد المواطنين الوافدين إلى الممشى الزجاجي للتنزه عليه، والاستمتاع بالمنظر من أعلى نهر النيل، وكان أحمد حنفي الدكتور الباحث بقسم الدراسات الاقتصادية، ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، عازما النية منذ الصباح لقضاء ليلته مع أصدقائه وتناول وجبة السحور الأولى هناك بعد افتتاحه رسميا.
وتوجه حنفي بصحبة عدد من أصدقائه وبدؤوا يتجولون على الممشى الزجاجي، كلما قطع مسافة عليه التقى صدفة بأصدقاء له يعرفهم جاؤوا أيضا للاستمتاع بالمنظر في سكون الليل، وبحسب قوله، البعض كان لديه معلومات خاطئة حول تحصيل رسوم للمارة على الممشى الزجاجي وفور صعودهم إليه اكتشفوا كذب هذه الشائعة وكلما مرت ساعة زادت أعداد الوافدين عليه.
بعد الانتهاء من التجول عليه والتقاط صورا عليه، جلس حنفي وأصدقاؤه في أحد الأركان لتناول وجبة السحور فوق الزجاج مستمتعين بمنظر النيل أسفلهم، وفي وصفه المشهد هناك، لـ”الوطن”، كل المواطنين كانوا سعداء بالمنظر لجماله وغرابته بالنسبة لهم، وبدأ عدد من أهالي شبرا يتوافدون على الممشى فرحًا بافتتاحه رسميا وجميعهم حرص على التقاط صور تذكارية مع الصرح الكبير الذي أصبح ضمن قائمة موسوعة “جينيس” العالمية.
“بتمنى إن وزارة السياحة تهتم بالتسويق للكوبري ده بعد دخوله موسوعة جينيس”، استكمل حنفي حديثه، مؤكدا أن المكان أصبح من اليوم الأول مقصدا للتنزه لعشرات المواطنين من أهالي المناطق المجاورة للكوبري وغيرها.
التصوير بجوار اللافتة الرخام المعلقة على الكوبري والمثبت بها إدراجه رسميا في موسوعة “جينيس” من الأماكن التي حرص الشباب على التصوير بجانبها فخرا وفرحا بانضمام أحد المشروعات المصرية في الموسوعة العالمية، “كلنا خدنا سيلفي مع اللوحة.. فخر لكل المصريين”، بحسب تعبير حنفي.
وتابعت نيللي فايز مجهود وتعب العمال والمهندسين والفنيين على مدار سنوات العمل، باعتبارها من سكان أحد المنازل المطلة على الكوبري، وفي ليلة افتتاحه قررت أن تصطحب أطفالها الثلاثة وتذهب لزيارته على أرض الواقع؛ لتكتشف بنفسها حجم المشروع الكبير، والتقطت هي وأطفالها العديد من الصور أعلى الممشى الزجاجي للكوبري، “المكان رائع والمنظر من فوق مبهر جدا وأتمنى يفضل بنفس النضافة والجمال على طول”، بحسب تعبيرها.
السيدة التي تعمل في القرية الذكية وصلت إلى مكان عملها، صباح اليوم، في غضون ربع ساعة فقط من الزمن، وبحسب حديثها لـ”الوطن”، أكدت أن الكوبري سيوفر عليها وقت طويل جدا كانت تقضيه في الطريق من بيتها إلى مكان عملها، إلى جانب المنظر الرائع الذي تغيرت به معالم المنطقة تماما بعد الانتهاء من العمل به.