المفكر العربي علي محمد الشرفاء يكتب: ماذا يختار الإنسان القرآن ورحمته أم روايات البهتان وقسوته؟!
إن كان أهل الحديث يؤمنون بأن الرسول جاء مبلغا للقرآن، وأن تكليف الله له بقوله ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) وقوله سبحانه مبطلا مصطلح الحديث وأقوالًا مفتراه على الرسول فليقرأ قوله سبحانه مخاطبا رسوله ى(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ) (الجاثية :٦)
كيف يعتقد الناس في روايات البشر، ويتركون قول الرسول ناقلا آيات ربه كما أمر؟ كيف لا يفكرون من الذي يفرق الذين أمنوا ومن أمر بالوحدة بينهم في قوله ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ )، ومن ينصح الناس بالوئام وترك الخصام ونشر السلم حينما سبحانه يقول للعباد محذرا ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ )
من الحريص على العباد غير رب العالمين حين يدعوهم للرحمة والعدل والإحسان، وأصحاب الحديث يحرضون قتل المسلمين ؟ من الذي يحذر العباد ممن يريد إغواءهم عن سبيل الخير والعيش الكريم؟
أليس الله سبحانه الرحيم ينصح الناس في كتابه بقوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ) وحينها عند الحساب لن يشفع لكم أصحاب الحديث والرواة إلا الذين صدقوا كتابه وتمسكوا بآياته فلهم جنات النعيم أما الذين خالفوا أوامره فإن لهم حسابهم نار الجحيم.