أكد الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، أنه لا توجد حضارة في الدنيا تقوم على الأوهام، مؤكدًا أن الحضارات تقوم على العلم والاجتهاد.
وقال مفتى الجمهورية فى كلمته اليوم الأربعاء خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في مقرها بمدينة 6 أكتوبر تحت عنوان “دور المؤسسات الدينية فى توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر” تحت رعاية الأستاذ خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد العزازى، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، بحضور أساتذة وعمداء وطلبة الجامعة، وعدد من الشخصيات العامة : “إن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد، وإن العلوم الدنيوية أمر مهم لخدمة الحضارة، وتابع مصر تمتلك أسماء من العلماء لامعة، ونريد أن يكون لدينا آلاف العلماء من أمثالهم”.
وأضاف مفتى الجمهورية أن كل القضايا المطروحة تحتاج إلى العقل والتفكير، حتى إن قضية الإيمان مطروحة للتحاور العقلي، وتابع، علينا ألا نقبل الأمور إلا بعد فلترتها، وليحرص كل منا على ما يسمع وما يقول، لأن الله تعالى سيحاسبنا على كل حرف ننطقه، لقول المولى عز وجل “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.
وشدد مفتي الجمهورية علي ضرورة التعامل بحرص مع وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: ليس كل ما في الفضاء الالكترونى يجب تصديقه فهناك الكثير من الأكاذيب والشائعات، وما يكشفها هو التثبت والتبين لما يتم بثه من معلومات وأخبار، ولذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين في هذا الشأن.
وتساءل مفتى الجمهورية : لماذا جاءت الرسالات السماوية ؟ موضحاً أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق النفع والخير لكل الإنسانية.
وقال فضيلة المفتي: إن القرآن الكريم أكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان أو الجماد أو النبات .
ووجه مفتى الجمهورية رسالته للطلاب والطالبات قائلاً: مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط رحمة الله تعالى وعليكم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى، داعياً الطلاب والطالبات بالتزود من العلم والاجتهاد فى تحصيله حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب .
وأضاف مفتى الجمهورية فى إجابته عن سؤال لإحدى الطالبات حول مدى مشروعية الحجاب؟ إن الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، مشدداً على أنه لا يوجد شكل محدد للحجاب بل هناك شروط له من أهمها أن يكون ساترا للمرأة عدا الوجه والكفين وألا يصف ولا يشف جسم المرأة ، مؤكداً أن الأعراف والبيئات تختلف في تحديد هذا الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية .
وعن كيفية التواصل مع دار الإفتاء قال فضيلة المفتى نعمل من ٩ صباحا حتى الساعة ٩ مساء ونتلقى من ٢٥٠٠ إلى ٣٤٠٠ يومياً سؤال وفى العام الماضي فقط تلقينا مليونا و٣٧ ألف سؤال وخط ١٠٧ لتلقى أسئلة الفتاوى مجانية ولا نأخذ شيئا وموقع دار الإفتاء أو تطبيق دار الإفتاء المصرية أو البريد أو البريد الإلكتروني او الحضور لمقر دار الافتاء والبث المباشر على صفحاتنا.
وأكد مفتى الجمهورية : دربنا مجموعة من دار الإفتاء تعمل على مواجهة اسئلة الإلحاد ومن يناقش الإلحاد وتم تصنيف معتنقى أفكار الالحاد لـ ٣ مستويات ورجع كثير منهم عن الأفكار الخاطئة التى كانت تسيطر عليه، ومن نجد لديه مشاكل نفسيه نحيلهم للأطباء النفسيين وبعضهم نظمنا جلسات على مدار سنة لرده عن الإلحاد.
وفى نهاية الندوة أهدى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ خالد الطوخى ، والأستاذ الدكتور محمد العزازى، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، درع الجامعة لفضيلة المفتى تقديراً لدوره الرائد فى مواجهة الأفكار الخاطئة ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.