المغرب.. مصرع 24 شخصًا إثر حادث سير مروع
لقي 24 شخصًا مصرعهم، اليوم الأحد، إثر سقوط حافلة صغيرة في وادٍ على طريق جبلي في إقليم أزيلال وسط المغرب، في حصيلة تعد بين الأعلى التي تسجلها المملكة لحوادث السير، كما أفادت السلطات المحلية.
وأوضحت سلطات الإقليم لوكالة “فرانس برس” أن حافلة تُقل ركابًا كانت متجهة إلى السوق الأسبوعية في مدينة دمنات انقلبت على أحد المنعطفات، وتحطمت بعد سقوطها في وادٍ عميق على طريق جبلي خطير، بحسب صور بثتها القناة التلفزيونية العامة الثانية.
وقال مدير مستشفى “دمنات يوسف مخلوفي” خلال مداخلة هاتفية مع التلفزيون: “للأسف، كل من كانوا في الحافلة لقوا حتفهم، أحدهم نُقل للمستشفى في حالة خطرة، وللأسف تُوفي متأثرًا بجراحه”، ومن بين الضحايا الـ 24 امرأتان وطفل، بحسب التلفزيون.
وفُتح تحقيق لتحديد ملابسات هذه المأساة، وفق ما أعلنته السلطات المحلية
حوادث متكررة
تشتهر الطرق في المغرب، وفي البلدان المغاربية بشكل عام، بخطورتها، وتشهد حوادث متكررة.
وفي شهر آذار/مارس الماضي، قضى 5 أشخاص، وأُصيب 27 آخرون، 12 منهم في حالة خطرة، في حادث سير قرب العاصمة الرباط.
وأودى حادث آخر، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بـ11 شخصًا، وأسفر عن إصابة 43 آخرين قرب مدينة تازة شمال شرق المغرب.
وفي شهر آب/أغسطس من العام 2022، أدى حادث حافلة إلى مصرع 23 شخصًا، وإصابة 36 آخرين، في مدينة خريبكة شرق الدار البيضاء.
والحافلات وسيلة يستخدمها المغاربة على نطاق واسع، لا سيما الذين لا يستطيعون شراء سيارات، للتنقل في المناطق الريفية والنائية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 37 مليون نسمة.
وفي العام 2022، تسببت حوادث الطرق بمصرع أكثر من 3200 شخص في المغرب، وهو رقم انخفض بنحو 7% عن العام السابق، وفق أحدث الإحصاءات الصادرة عن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.
وبعد أسوأ حادث حافلة في تاريخ البلاد، العام 2012 ( 42 من الضحايا)، اتخذت السلطات المغربية حزمة إجراءات لمحاولة تعزيز السلامة على الطرق، وخفض معدل الوفيات إلى النصف بحلول العام 2026.