المعدات المصرية تعيد إصلاح الطريق عند معبر رفح تمهيدًا لإدخال المساعدات لقطاع غزة
كشف مصدران أمنيان، اليوم، أن معدات لإصلاح الطرق مرَّت عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة استعداداً لتوصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنه توقف عن العمل منذ الأيام الأولى للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود.
وتعمل الولايات المتحدة ومصر على التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى غزة حيث تزداد الأوضاع سوءاً.
وقال البيت الأبيض، أمس، إنه جرى الاتفاق على دخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر المعبر مع التطلع إلى إدخال مزيد من الشاحنات لاحقاً.
وتم تكثيف الجهود الدبلوماسية لفتح معبر رفح، إذ استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكبر جنرال يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وكذلك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القاهرة، إلى توصيل المساعدات على نطاق واسع وعلى أساس مستدام.
وتستضيف مصر أيضاً، يوم السبت، قمة حول أزمة غزة، ومستقبل القضية الفلسطينية من المتوقع أن يحضرها غوتيريش.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع غوتيريش: «تسعى مصر بصورة حثيثة لإعادة تشغيل المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة أمام الجانب المصري ليتم توزيعها بالقطاع، وأن يكون هذا الدخول دخولاً دائماً ومتواصلاً ودون انقطاع».
وتقول الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة، وعددهم 2.3 مليون، كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء الصراع في السابع من أكتوبر، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يومياً.
وتنتظر أكثر من 100 شاحنة قرب المعبر على الجانب المصري اليوم، لكن من غير المتوقع دخول المساعدات قبل غد، بحسب ما قال المصدران الأمنيان المصريان.
وهناك مزيد من المساعدات تنتظر بمدينة العريش الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتراً من رفح.
وأظهرت لقطات حفراً كبيرة وتحطم رصف الطرق ومباني متضررة في داخل منطقة المعبر.
وأجرت حكومات غربية مفاوضات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة، وهو ما رهنه مسؤولو مصر بشرط السماح للمساعدات بالدخول إلى غزة، ولا تزال تفاصيل الإجلاء المحتمل غير واضحة.
وأبدت مصر بوضوح معارضتها لأي تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، مشيرةً إلى المخاوف العربية من احتمال فرار الفلسطينيين مجدداً بشكل دائم أو إجبارهم على ترك ديارهم كما حدث في الحرب التي اندلعت مع إعلان قيام دولة إسرائيل.
وارتفع عدد القتلى من جراء الضربات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 3500 مع إصابة أكثر من 12 ألفاً، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.