المتحف المصري الكبير.. ظهور مبهر في اليوم الأول للتشغيل التجريبي
أطل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية على جمهور عشاق الآثار المصرية بحلة مبهرة، في اليوم الأول، لافتتاح تشغيله تجريبيا، اليوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يستقبل المتحف في الافتتاح التجريبي له، 4 آلاف زائر يوميا بحد أقصى، بهدف تقييم جاهزية كافة مرافق المتحف من قاعات أثرية وخدمات سياحية ومواقف سيارات وخلافه لاستقبال الجمهور، وتحديد أي نقاط تحتاج إلى تحسين، قبل الافتتاح الرسمي.
وتشمل الآثار المعروضة في المتحف المصري الكبير، قطعا أثرية من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، طبقًا لسيناريو عرض متحفي يروي 3 موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات.
واعتبارا من اليوم يستطيع الزائر، أن يرى معروضات من فترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليوناني الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفي تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
وقررت إدارة المتحف الإبقاء على قاعة الملك “توت عنخ آمون”، صاحب الشهرة العالمية الواسعة، لافتتاحها بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف، وهي تحوي نحو 5400 قطعة، من بينها قطع تعرض لأول مرة.
وكان المتحف المصري الكبير ينفذ خلال الفترة الماضية عددا محدودا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عددا من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف، والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.
يذكر أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير، في عام 2002، وتم البدء في البناء في شهر مايو 2005، إذ تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010، وبعد سنوات، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار.
وفي عام 2021 انتهى بناء مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، ويشمل عدة قاعات عرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي “توت عنخ آمون”، والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وتبلغ أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير للزائر المصري حالياً 200 جنيه للشباب، والأطفال 100 جنيه، والطالب 100 جنيه، وكبير السن 100 جنيه.
أما بالنسبة للزائر الأجنبي، فتبلغ أسعار تذاكر الشباب ألف جنيه، الطفل 500 جنيه، الطالب 500 جنيه.