الكواليس الخفية للمسابقة.. كيف تؤثر الفضائح على جوائز الأوسكار 2025؟

لن يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم سوى عمل واحد، ولذلك لم تسلم الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار لعام 2025 من الجدل، سواء كان طفيفًا أو ذا تبعات أعمق.
تأثير الجدل على سباق الأوسكار
لطالما كان للجدل تأثير مباشر على نتائج جوائز الأوسكار. على سبيل المثال، فيلم Zero Dark Thirty للمخرجة كاثرين بيجلو، الذي رُشح لخمس جوائز عام 2013، لكنه خرج بجائزة وحيدة بسبب الانتقادات الواسعة التي طالت دقة تفاصيله. وكما كتب غريغ كيلداي في The Hollywood Reporter آنذاك: “مرحبًا بكم في الجانب المظلم لموسم الجوائز. بينما يظهر صانعو الأفلام بأفضل صورة لهم في الحفلات والمقابلات، هناك محادثات أخرى تجري خلف الكواليس.”
الأفلام الأكثر إثارة للجدل في سباق الأوسكار 2025
اليوم، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل لأي شخص إطلاق حملة معارضة ضد أحد المتنافسين، ما يجعل موسم الجوائز أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
Anora
تحظى أفلام شون بيكر بإعجاب النقاد، لكن بعض المشاهدين انتقدوا تكراره لموضوع العمالة الجنسية في أعماله. كما أثير جدل آخر عندما كشفت بطلة الفيلم ميكي ماديسون عن رفضها لاستخدام منسق مشاهد حميمة أثناء التصوير، ما فتح نقاشًا حول وجوب إلزامية هذا الدور في الصناعة السينمائية.
The Brutalist
بدا الفيلم بمنأى عن الجدل حتى كشف المونتير ديفيد يانكسو عن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين بعض الحوارات باللغة الهنغارية، مما أثار تساؤلات حول مدى أصالة رؤية المخرج برادي كوربيت، خاصة أن الفيلم يُسوّق كعمل فني مستقل بعيد عن التكنولوجيا الحديثة.
A Complete Unknown
رغم حصوله على ثماني ترشيحات، واجه الفيلم الذي يتناول مسيرة بوب ديلان بعض التشكيك، لا سيما حول ما إذا كان تيموثي شالاميه قد غنى بصوته الحقيقي أم خضع صوته لمعالجة في مرحلة ما بعد الإنتاج. لكن ظهوره في Saturday Night Live وغناؤه مباشرةً ساهم في تهدئة الجدل.
Conclave
حظي الفيلم بإشادة واسعة، لكنه تعرض لانتقادات من بعض رجال الدين الكاثوليك، الذين وصفوه بأنه “يحمل توجهات تقدمية”. كما انتُقد بسبب قلة الأدوار النسائية البارزة فيه.
Dune: Part Two
لم يثر الفيلم الكثير من الجدل، إلا أن بعض النقاد أشاروا إلى غياب معالجة واضحة لتأثيرات ثقافة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي نفس الانتقادات التي وُجّهت للجزء الأول.
Emilia Pérez
رغم ترشيح بطلته كارلا صوفيا غاسكون كأول ممثلة ترانس لجائزة أفضل ممثلة، إلا أن الفيلم تعرض لانتقادات لكونه من إخراج مخرج فرنسي غير ترانس، إضافةً إلى تصويره المكسيك بطريقة نمطية. كما انتقدته منظمة GLAAD بسبب تمثيلات غير دقيقة للأشخاص المتحولين جنسيًا.
I’m Still Here
أثار الفيلم إعجاب الجمهور، لكن بطلته فرناندا توريس اضطرت إلى الاعتذار بعد انتشار مقطع قديم لها وهي تؤدي دورًا في blackface، مما أثّر على صورتها خلال موسم الجوائز.
Nickel Boys
واجه الفيلم اتهامات باستخدام “حيلة” سينمائية بدلاً من تقديم معالجة مباشرة للرواية التي يستند إليها، مما أثار انقسامًا بين النقاد حول مدى صدقه في تمثيل القصة الأصلية.