الكنائس في فلسطين تتشح بالسواد حزنا على “غزة”.. جيش الاحتلال قصف 3 كنائس منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.. وصوت الرصاص والتفجيرات يطغى على “دق أجراس الكنائس”.. و”نتنياهو” يواصل التهانى للعالم المسيحى
غدا الموافق 7 يناير يحتفل مسيحيو الشرق بعيد الميلاد المجيد، يتوافد الآلاف من أبناء فلسطين لقضاء ليلة العيد والصلاة داخل كنيسة المهد في بيت لحم، بينما آخرين من المفترض أن يتجمعوا لتلاوة الترانيم داخل كنيستي غزة، فتلك هى الصورة المعتادة والمتعارف عليها كل عام، لكن وفي ظل العدوان القائم على القطاع منذ 7 أكتوبر تجمع المسيحيين داخل الكنيسة ليس للاحتفال ولكن لمحاولة النجاة من القصف، فلا شيء بعيد عن قصف جيش الاحتلال لا إنسان ولا نبات ولا حيوان ولا دور عبادة سواء للمسلمين أو المسيحين، لماذا؟ لأنهم شعب الله المختار كما يزعمون!!
الواقع والحقيقة يؤكدان أن كنائس الطوائف المسيحية في الدول العربية تستقبل احتفالات عيد الميلاد المجيد هذا العام وسط أجواء من الصمت والحزن الشديد، وأشجار تخلو من الزينة والإضاءة مثلما يحدث كل عام، وأبنية ومتاجر خالية من كل مظاهر الفرح والبهجة التي كانت تتميز بها في مثل هذه الأجواء، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في يومها الـ 91 والتي تدخل شهرها الرابع.
الكنائس في فلسطين تتشح بالسواد حزنا على “غزة”
وتتزايد المخاوف بشأن مصير المسيحيين في قطاع غزة فلا عيد ولا فرح مع تواصل الحرب في القطاع، إذ أبدى الرئيس الفرنسي قلقه حول مصير الكاثوليك في غزة، بينما أدان البابا فرنسيس الوضع الإنساني البائس في غزة معربا عن أسفه لـ”هدير الأسلحة” في القطاع الذي طغى ولا يزال يطغى على احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، حيث أشادت حركة المقاومة “حماس”، بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
في غزة نحو 1021 مواطن مسيحي يقطن بالقطاع يسكنون جميعهم في مدينة غزة تحديدًا في المدينة القديمة بعدما نزحوا من مناطق 48 عقب النكبة، بخلاف عائلة في خانيونس بالجنوب، وفى عام 2023 ظل المشهد يملأه ويسيطر عليه الحزن من هول الدمار الذى لحق بقطاع غزة، فلا عيد ميلاد فى فلسطين كلها وفى غزة تحديدًا، استُبدلت بشجرة عيد الميلاد مجسمًا للطفل يسوع المسيح حزينًا، خصوصًا بعد أن اتخذ مسؤولو الكنيسة فى القدس وبلدية بيت لحم قرارًا بعدم تنظيم أى احتفال غير ضرورى بعيد الميلاد تضامنًا مع سكان غزة.
جيش الاحتلال قصف 3 كنائس منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر
في غزة فُرضت قيود على الوصول إلى المدينة من السلطات الإسرائيلية، بعد أن كانت الكنيسة تعجّ بآلاف المصلين من جميع أنحاء العالم، فلم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلى بمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد، بل دمر 3 كنائس فى غزة منذ بدء طوفان الأقصى، يوم 7 أكتوبر 2023، فلا فرق بين مسلم ومسيحى فى الدمار الذى سيطال الجميع من ذلك الكيان المحتل الذى لا يرحم لا الحجر ولا الشجر ولا البشر.
فى غضون 17 أكتوبر، تعرضت الكنيسة المعمدانية الملاصقة للمستشفى المعمدانى لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلى الذى استهدف المستشفى، مخلفًا 500 شهيد و600 مصاب، فقد قصفت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى 3 كنائس، هى: الكنيسة المعمدانية التى تُعد الوحيدة لطائفة المسيحيين البروتستانت، والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، المعروفة باسم كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة للاتين.
وصوت الرصاص والتفجيرات يطغى على “دق أجراس الكنائس”
وفى 19 أكتوبر، تعرضت كنيسة بروفيرويس لعملية قصف من الكيان الصهونى أدت إلى تدميرها، وإحداث تلفيات عديدة بها، وتأثرت بتدمير كلى لمبنى مجلس وكلاء الكنيسة مع أضرار جسيمة لقاعة الصلوات الرئيسية واستشهاد أكثر من 20 شهيدا من العائلات المسيحية التى لجأت للاحتماء بها هربًا من القصف الإسرائيلي، فقد كان أكثر من 400 فلسطينى من المسلمين والمسيحيين كانوا يحتمون بالكنيسة قبل أن تقصفها قوات الاحتلال.
تعتبر كنيسة القديس برفيريوس، التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى، فى حى الزيتون، أقدم كنيسة فى المدينة، وأحد المواقع الأثرية الهامة فى غزة، وسميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذى دفن فيها، قبر القديس موجود فى الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.
فى اليوم الأول من نوفمبر الماضى، شنّ الاحتلال الإسرائيلى غارة فى محيط كنيسة العائلة المقدسة للاتين خلال صلاة لمدنيين مع أطفالهم داخل الكنيسة، ما تسبب فى أضرار لحقت بالكنيسة والمصلين.
وفى ديسمبر، أطلق قناص من الجيش الإسرائيلى النار على امرأتين داخل كنيسة العائلة المقدسة فى غزة مما أدى إلى مقتلهما، بحسب بيان صادر عن البطريركية اللاتينية فى القدس، التى تشرف على الكنائس الكاثوليكية فى جميع أنحاء قبرص والأردن وإسرائيل وغزة والضفة الغربية.
واستهدفت دبابات الجيش الإسرائيلى دير راهبات الأم تريزا، الذى يؤوى 54 شخصًا معاقًا وهو جزء من مجمع الكنيسة، وقد تم تدمير مولد المبنى، وهو المصدر الوحيد الحالى للكهرباء، وموارد الوقود والألواح الشمسية وخزانات المياه، كما أن صواريخ الجيش الإسرائيلى جعلت الدير “غير صالح للسكن”.
إحصائيات وأرقام مرعبة منذ بدء الحرب على غزة
فقد دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع في ظل ارتقاء عشرات الفلسطينيين وتسجيل مئات الإصابات، وذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي بالطيران الحربي والمدفعية والزوارق البحرية، وسط معاناة إنسانية كارثية بعد نزوح 1.9 مليون فلسطيني وتمركزهم جنوب رفح الفلسطينية.
فيما أكد مكتب الاعلام الحكومي في غزة عبر بيان له أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1876 مجزرة ضد المدنيين في غزة، و29.437 شهيداً ومفقوداً، مشيرا إلى تسجيل ارتقاء 22,438 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات بينهم 9730 شهيدا من الأطفال، 6830 شهيدا من النساء، 326 شهيدا من الأطقم الطبية، 42 شهيدا من الدفاع المدني، 106 شهيدا من الصحفيين.
الإعلام الحكومي في غزة أشار إلى تسجيل 7 آلاف مفقود 70% من الأطفال والنساء، وإصابة 57614 مصابا، 6 آلاف إصابة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياة، 645 جريحاً فقط من سافروا للعلاج، 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت، 99 حالة اعتقال من الكوادر الصحية، 10 معتقلين من الصحفيين، 1.9 مليون نازح في قطاع غزة، 355 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، 130 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال، 93 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، 292 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، 122 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.
ولفت الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال دمر 218 مسجدا بشكل جزئي، 3 كنائب تم استهدافها بواسطة الاحتلال الإسرائيلي، 65 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كليا، 290 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً، 65 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة، 30 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، 53 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة، 150 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، 121 سيارة إسعاف دمرها جيش الاحتلال، 200 موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.
ورغم كل هذه الأرقام المفزعة إلا أن حكومة نتنياهو لازالت تخدع العالم المسيحى بتهنئة عيد الميلاد، بإرسال التهانى بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والتي لم تتورع عن تفجير جثث موتى المسلمين والمسيحيين بفلسطين، خاصة وأن حلم الصهاينة “إسرائيل الكبرى” تشمل حدود مصر جنوباً وإيران شمالاً ودول الخليج العربي وتغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وذلك في ظل استمرار وتصاعد حدة الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة مع بداية اليوم الـ91 من الحرب الإسرائيلية التي زاد فيها عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 29.437 شهيداً ومفقوداً، في حين قال مسؤول بأحد المستشفيات إن جيش الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية بشكل يومي، وذلك على هامش دراسة بعنوان: “من قلب إسرائيل: وثيقة بروتوكول سيفر 1956 أشهر مؤامرة حربية موثقة في التاريخ الحديث ضد مصر” اعدها المفكر والمؤرخ القضائى المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة.
“نتنياهو” لم يتورع عن تفجير جثث موتى المسلمين والمسيحيين بفلسطين
ومنذ أيام وأثناء الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة التى مازالت جاثمة على سكان قطاع غزة خاصة الأطفال والنساء بعث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو برسالة تهنئة بعيد الميلاد إلى “المجتمع المسيحي العالمي” في جميع أنحاء العالم، مدعياً “أن إسرائيل لا تزال تواجه غياب السلام الدائم “، مفترضاً – بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسرائيلية – “أن يكون عيد الميلاد وقتًا لحسن النية لجميع الرجال والسلام على الأرض وليس لديه سلام على الأرض، ولا يرى حسن النية تجاه جميع الرجال، ويواجه وحوشاً قتلوا قومه “قاصداً حركة المقاومة الفلسطينية حماس” – وفقا لـ”خفاجى”.
واستمر نتنياهو فى خداع العالم المسيحى وهو يقف ملفوفاً بوشاح على خلفية القدس البيضاء، بحجة القيم والتاريخ المشترك بين اليهود والمسيحيين قائلاً فى خبث وخداع: “إننا نحتفل بعيد الميلاد معكم، ونعلم الأهمية التي توليونها لتراثنا المشترك، ولدولة إسرائيل، ومدينة القدس حيث تم صياغة الكثير من تاريخنا المشترك” – الكلام لـ”خفاجى”.
و”هدير الأسلحة” في القطاع يطغى على احتفالات عيد الميلاد المجيد
نتنياهو يخدع العالم المسيحى فى جميع أنحاء العالم بتهنئة عيد الميلاد، وهو لم يتورع عن تفجير جثث موتى المسلمين والمسيحيين بفلسطين، وعلى الرغم من أن عدد المسيحيين في إسرائيل بلغ 177 ألف نسمة تقريباً بما يشكل نحو 2.1% من عدد الإسرائيليين البالغ عددهم (9) مليون و450 ألف نسمة إلا أنه يخدهم مع مسيحى العالم، وهل تعلم دول التطبيع أن حلم الصهاينة بـ”إسرائيل الكبرى” تشمل حدود مصر جنوباً وإيران شمالاً ودول الخليج العربي وتغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها، دون أن يتعمقوا دهاليز التاريخ ويدركوا أنه لولا مصر لأصبحوا لقمة سائغة فى فم إسرائيل، فإن قادة إسرائيل بحربهم على قطاع غزة بهذا الدمار وتلك الوحشية ليسوا قادة بل شياطين الجحيم وقوى الظلام – وفقا لـ”خفاجى”.
حتى أن بنى قوم نتنياهو يرونه أعظم كارثة حلت بإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، هو جزار القرن الحادى والعشرين، وقاتل الأطفال في غزة، لديه الشراهة فى الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، والرغبة المحمومة في محو الجنس الفلسطيني بأكمله وتطهيره عرقيًا، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والقسوة المطلقة وإبادة الجنس البشري بقتل اَلاف الأطفال والنساء فوق الأرض، ولم يرحمهم حتى من تحت أنقاض انهيار المنازل، وتشريد الأحياء منهم لا فرق عنده بين مسلم ومسيحى، وجعل مئات الآلاف بلا طعام أو مياه نظيفة وبلا مأوى فى عز الصقيع وويلات الحرب، مما اضطرهم إلى النزوح ومغادرة منازلهم، فضلاً عن ضرب أهداف أخرى في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحاصرة، وهى من أكثر حملات القصف كثافة في التاريخ الحديث – بحسب “خفاجى”.
لا قيمة للإنسان بفلسطين عند قادة إسرائيل سواء مسلماً كان أو مسيحياً
ويؤكد أن الحقيقة الغائبة عند إخواننا المسيحيين أنه لا قيمة للإنسان بفلسطين عند قادة إسرائيل، مسلماً كان أو مسيحياً، فقادة إسرائيل قتلوا اَلاف المدنيين في غزة في شهرين أكثر مما قتله – من ساعدوهم بالسلاح – الأمريكان من المدنيين خلال عشرين عاماً من سنوات الإحتلال وشن الحرب ضد طالبان في أفغانستان، وبلغت الوحشية بهم أنهم انتقموا من الموتى بعد موتهم حتى المشرحة والمقابر لم تسلم منهم ولم يُسمح لجثث الموتى أن ترقد بسلام، وبدلاً من دفنها تحت التراب بعد أن صعدت أرواحها إلى بارئها، قاموا بقصفها وتفجيرها، كما إن أشلاءهم الطاهرة تناثرت بعد مواتها مرتين على الأرض حتى المقابر تم تدنيسها، وتم سرقة اعضائهم البشرية من قبل جيش الإحتلال وهو ما يدل على أن قادة إسرائيل فقدوا الاتصال بالحياة، هم ليسوا قادة بل متعطشين للدماء، ومصابين بجنون العظمة الهمجية، فهم شياطين الجحيم وقوى الظلام – طبقا لـ”خفاجى”.
ويضيف إن الهدف الدفين لقادة إسرائيل القضاء على الشعب الفلسطيني وإبادته نهائيا، وإخراجه من سياق التاريخ، ومحو كل ذكرى له، وطردهم إلى صحراء سيناء، بقصد إقامة دولة صهيونية توراتية قديمة لها حدود مع مصر جنوباً وإيران شمالاً، وتغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها ودول الخليج العربى لالتهام نفط العرب، تحقيقاً لحلم ما يزعمه الصهاينة بـ “إسرائيل الكبرى”، ودرة الشرق الأوسط، ولمن لا يعلم من الدول العربية الشقيقة التى هرولت إلى التطبيع مع إسرائيل بركيزة السلام دون رؤية حقيقة عمق التاريخ.
خريطة إسرائيل الكبرى
ويذكر الدكتور خفاجى فإن “إسرائيل الكبرى” تشمل كامل فلسطين، وكل الأردن وأجزاء من العراق ولبنان وسوريا ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية، ودول خليجية، وجعل العرب يركعون للدولة الصهيونية الشريرة التي تعتبر اليهود الجنس السيد والشعب المختار، والتي تنظر إلى الآخرين، مسلمين ومسيحيين وعرب وأفارقة وآسيويين، على أنهم حيوانات من القردة دون البشر، ليس لهم أي حقوق ويجب معاملتهم على سبيل السخرة لليهود مجرد عمال الحقول وعلف الكهنة والعبيد، وهذه أوهام خيالية لن تتحقق رغم خراب رؤية أهل التطبيع بحجة علو الحق فى السلام الذى لا يأتى على حساب حق شعب عربى شقيق فى تقرير مصيره، وتقرير مصير شعب فلسطين هو تاج حق السلام فى العالم إن أراد السلام.
ويختتم “خفاجى” بقوله: إنها حرب للعقاب الجماعي والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، وليس فقط القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس كما يزعون إن حماس تكئة لإبادة شعب فلسطين بأكمله، وهذا لا يجعلها مجرد جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، بل أيضًا تعبير عن نية غير قانونية ومتعمدة لارتكاب هذه الجريمة، وهى جريمة التطهير العرقي البشعة لشعب فلسطين .