الكرملين: تصريحات ترامب بشأن القرم تتوافق مع موقف روسيا

قال الكرملين (الرئاسة الروسية)، اليوم الخميس، إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا فقدت شبه جزيرة القرم قبل سنوات وأنها ليست موضع نقاش، يتوافق تمامًا مع الموقف الروسي.
وأضاف الكرملين: نتفق مع ترامب أن أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات عدة.
أوضاع أوكرانيا أصبحت مزرية للغاية
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بأن الوضع في أوكرانيا أصبح مزريا للغاية.
وأوضح ترامب أنه يمكن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يحصل على السلام أو القتال لـ3 سنوات أخرى قبل أن يخسر البلد بأكمله.
تسليم جزيرة القرم لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة
وقال ترامب: “تصريحات الرئيس الأوكراني التحريضية هي التي تجعل من الصعب جدًا تسوية هذه الحرب، ليس لدى زيلينسكي ما يفتخر به”.
وتابع: إذا كان زيلينسكي يريد شبه جزيرة القرم فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عامًا عندما تم تسليمها لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة.
استحالة اعتراف العواصم الأوروبية بشبه جزيرة القرم كأراض روسية
بدورها، نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، لم تسمّهم، قولهم: إن أوروبا أبلغت إدارة الرئيس ترامب أن العواصم الأوروبية لن تتمكن من الاعتراف بالقرم كأراضٍ روسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله: “تم إبلاغ إدارة الرئيس ترامب بالفعل باستحالة اعتراف العواصم الأوروبية بشبه جزيرة القرم كأراض روسية”. وأضاف أنه يتعين على أكبر العواصم الأوروبية محاولة “إقناع” واشنطن بعدم القيام بذلك من جانب واحد.
وتابع المسؤولون الغربيون للصحيفة أن العواصم الأوروبية لن توافق على أي خطوات من جانب الولايات المتحدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم روسية أو الضغط على كييف للموافقة على ذلك. كما ستتمسك أوروبا بشدة بموقفها الراسخ المتمثل في رفض أي شيء يمس سيادة أوكرانيا، أو ما يرفضه الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي.
انضمام أوكرانيا إلى الناتو
وقال دبلوماسي أوروبي آخر رفيع المستوى: “إن القرم وتطلعاتنا المستقبلية لانضمام أوكرانيا إلى (الناتو) هي خطوط حمراء بالنسبة لنا، وأوروبا لن تتنازل في هذه القضايا”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نقلت عن مصادر، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستقدم للدول الأوروبية وأوكرانيا مقترحا للاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية خلال اجتماع لتسوية النزاع الأوكراني، كان من المقرر عقده في لندن يوم أمس الأربعاء، وخفض مستوى التمثيل به، بينما يأمل حلفاء نظام كييف في الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل ذلك.



