استعرضت فضائية “إكسترا نيوز”، الضوء على نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي في أسبوع، إذ شهد الأسبوع الحالي نشاطا كبيرا للرئيس السيسي بدءا من عقد القمة المصرية اليابانية وكذلك الاحتفال بعيد العمال وحتى أمس بعقد اجتماع مع كبار قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، باستقبال فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، إذ شهدت مباحثات القمة المصرية اليابانية الاتفاق على ترفيع العلاقات بين مصر واليابان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كتتويج لمسيرة ممتدة من العلاقات التاريخية المتجددة بين البلدين الصديقين.
وشهد الرئيس السيسي احتفالية عيد العمال، في يوم الإثنين الماضي، في مصنع الشرقية للسكر في مدينة الصالحية الجديدة، وأصدر الرئيس عددا من القرارات بشأن العمال منها إنشاء صندوق إعانة الطوارئ، للعمالة غير المنتظمة، وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها، في حالات الطوارئ والأزمات، على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام، ويعظم العائد الاجتماعي والتنموي منه، وكذلك البدء بتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية، بصرف قيمة إعانة عاجلة، للعمالة غير المنتظمة وغير المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعيـة، قدرهـا 1000 جنيـه، وإصدار وثيقة جديدة من شهادة “أمان”، السابق إصدارها عام 2017 لتغطية التأمين على الحياة، وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الكيني ويليام روتو، وتباحثا الرئيسان حول آخر تطورات الأزمة في السودان، وتوافقت الرؤى في هذا الصدد على مواصلة بذل الجهود للتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، مع دعم مساعي الحوار السلمي واستئناف المرحلة الانتقالية، بما يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوداني الشقيق وتجنيبه المخاطر الهائلة للنزاع إنسانيًا واقتصاديًا، وصولًا إلى تحقيق تطلعاته في المستقبل الآمن المستقر، وتعزيز مسار التنمية والبناء، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة حول الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك لاسيما تدعيم العمل الأفريقي المشترك، في ضوء الدور الحيوي لمصر وكينيا في هذا الصدد.
واستقبل الرئيس السيسي، وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة “كيفن مكارثي” رئيس المجلس، وعضوية عدد من رؤساء وأعضاء اللجان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينها لجان الشئون الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن السيبراني، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية، والاعتمادات، وشهد اللقاء أيضًا التباحث حول سبل استعادة وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، والتعامل مع التطورات ذات الصلة، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في السودان.
واستقبل الرئيس السيسي الفريق الركن محسن الداعري، وزير دفاع الجمهورية اليمنية، وأكد خلال اللقاء دعم مصر الأخوي الكامل لليمن ومساندة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة، بما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق على مختلف الأصعدة، ومن جانبه، أكد وزير الدفاع اليمني التقدير الكبير للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والجهود المصرية الداعمة لاستقرار اليمن، معربًا عن التطلع لتعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك، في إطار دور مصر المحوري لدفع التضامن والتكامل العربي.
وشارك الرئيس السيسي بكلمة، خلال فعاليات الجلية الافتتاحية للحوار الوطني، وأكد خلالها أنه على مدار عام مضى، متابعته عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه، قائلا: “الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية”وتابع: وإنني إذ أكرر تحياتي، لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة فإنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيًا من الله “عز وجل”، أن يكلل جهودنا جميعًا بالنجاح والتوفيق مؤكدًا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع – بنفسي – إلى المشاركة في مراحله النهائية.