أسرة ومجتمعتوب ستوري

القصة الكاملة لمقتل «فتاة الشرقية» بزعم العشق المجنون

هزت جريمة قتل الطالبة سلمى بهجت، والشهيرة بـ فتاة الشرقية، على يد زميلها بالجامعة، بزعم العشق المجنون الذي راح ضحاياه فتيات عديدة بدأت بذبح نيرة أشرف، الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.

واتبعت قضية فتاة الشرقية، دربا طويلا ترصده بوابة «الأسبوع» الإلكترونية في التقرير التالي:

بداية الواقعة

بدأت الواقعة حينما استدرج المتهم زميلته الطالبة سلمى بهجت إلى مدخل عقار وقتلها بدم بارد وبقلب انعدمت منه الرحمة والإنسانية وطعنها عدة طعنات نافذة بسلاح أبيض «سكين» أودت بحياتها.

إخطار الشرطة

تلقى قسم أول الزقازيق، بلاغا من الأهالي بقيام شخص بالتعدي على فتاة، وطعنها بسلاح أبيض «سكين» عدة طعنات أودت بحياتها، وذلك أثناء دخولها عقار سكني بعمارة زيدان، بحى المنتزه دائرة القسم.

على الفور انتقل مفتش قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائى، وأمكن ضبط المتهم، وتبين أنه يدعى إسلام محمد فتحى محمد مصطفى طرطور، طالب بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، وتم ضبطه بحوزته قطعة سلاح أبيض «سكين».

تحقيقات النيابة

كشفت التحقيقات ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة لسمعتها وقتلها على إثر رفضهم خطبته لها، لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.

واستمعت النيابة العامة لشهادة والدي المجني عليها وخالها، فكان حاصل أقوالهم أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم المتهم لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان.

هزلزل عرش ربنا ببشاعة نهايتك:

تلقت الفتاة رسالة تهديد بالقتل من المتهم تفيد: «اضحكي دلوقتى وافرحي إنك طلعتى التانية على الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف وبالرغم من إني كنت مسؤولا عن كل درجات العملي على مدار سنة تالته ورابعة.. بس تمام أتى أمر الله فلا تستعجلوه.. أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك».

الإلحاد سيطر على أفكاره

استمعت هيئة محكمة جنايات الزقازيق إلى مرافعة النيابة العامة خلال جلسة محاكمة المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت «فتاة الشرقية» والتي أشارت إلى أن المتهم اتخذ الإلحاد مسكنًا له فسيطرت عليه أفكار تشاؤمية متمردة وحب التملك والاستحواذ كما أنه ساخط على مستوى معيشته ويوجد فارقًا كبيرًا بينه وبين المجني عليها فالفتاة متفوقة وطموحة على عكسه تمامًا، وأن ما فعله بالفتاة كان مجرد رد اعتبار له بعد رفضها الزواج منه وليس بدعوى الحب كما زعم المتهم.

طلبات صادمة من دفاع المتهم

طلب دفاع المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت، استعمال الرأفة مع موكله لأن المتهم سنه لم يتجاوز الـ 21 عاما ملتمسا من هيئة المحكمة النظر في القضية على أنها ضرب أفضى إلى الموت وليس القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك لأن المتهم حينما سدد الطعنات إليها 31 طعة كانت بغرض تخويفها متمنيًا أن تطاوعه وليس بقصد القتل.

وأشار دفاع المتهم بإنهاء حياة سلمى بهجت، إلى أن الجاني الحقيقي في الواقعة هو الأب، لأنه منذ بلوغ المتهم سن العاشرة من عمره وهو يعيش ظروف نفسية واجتماعية صعبة لم يتحملها.

كما طالب بالطعن على التقرير الطبي المقدم لأنه لا يستند إلى طلب فني واحد، ولكنه مجرد نموذج تقول فيه مستشفى الأمراض العقلية والنفسية أن المتهم سليم ملتمسا من هيئة المحكمة إعادة فحص المتهم وإبداء الرأي الصحيح في حالته الصحية.

النطق بالحكم على المتهم اليوم

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، اليوم، اليوم، بجلسة النطق بالحكم على المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت في القضية المعروفة إعلاميا بـ«فتاة الزقازيق بعد أن أحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه».

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button