الفقيه نوح عيسى يكتب: علي الشرفاء يصحح مفهوم الزكاة وفقا للتشريع الإلهي

يصحح المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي- حفظه الله- مفهوم الزكاة من منطلق قرآني، غفل عنه كثير من الكتاب والمفكرين، فيرجع النصاب في الزكاة لما ورد في القرآن الكريم، حيث حدد أصلا في التشريع الإلهي، وهو أن النصاب في الزكاة 20% من صافي الأرباح، ويوضح أن ما ذهب إليه الفقهاء من التحديد والتبديل باطل بنص القرآن الكريم، يقول معالي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي :(إن الله سبحانه فرض الزكاة على أرباح الأغنياء، وحدد النصاب بنسبة عشرين في المائة، من صافي الأرباح، تصرف للمحتاجين، الذين حددهم الله في الذكر الحكيم).
هذا المعنى نجده من المسكوت عنه، والسؤال المطروح هو: لماذا غفل المسلمون عن هذا التشريع الإلهي؟
كما يرى الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي أن هذه الصدقة متروكة للمسلم وغير محددة بزمان كالفطر، ولا مناسبة زمنية كالأضحى، وأن ذاك التحديد من المفاهيم الخاطئة، وقد تم التغرير بالمسلمين حين حددت لهم من طرف الفقهاء..
وأما عن أزمنة وأوقات دفع الزكاة فيقول الشرفاء :(ما أنزل الله بها من سلطان) وأنه متى وجد الإنسان المسلم سعة، فعليه التصدق في سبيل مرضاة لله دون قيد، وفي هذا الصدد يقول الشرفاء :(الصدقات ليست محددة بنصاب في تشريع الله، ولا بزمن محدد، أو مناسبة زمنية كزكاة العيد وغيرها).
الصدقة هي كلّما توفر من فائض من مال الإنسان، يتصدق به على المحتاجين والفقراء، وليست مرتبطة بعيد الفطر أو غيره، فكلما وجد الإنسان أمامه إنساناً في حاجة للمساعدة، ولديه القدرة على أن يمد يده له بالعون فلا يتردد.
وهنا يقول علي محمد الشرفاء الحمادي بصوت عال: لا وجود في تشريع الله تعالى لما يسمى بزكاة الفطر ولا غيرها، بل كل ذلك افتراء على شريعة الله، وهجران لكتابه، وتقليد لفقهاء بدلوا وغيروا خطاب الله الإلهي، يقول الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي :(ولا يوجد في التشريع الإلهي ما يسمى زكاة الفطر أو غيرها من البدع المستحدثة).
ويختم معالي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي بأن الإنفاق مطلوب في كل وقت وحين، وأنه قربة إلى الله تعالى وطاعة غير مقرونة بزمان ولا مكان، يقول الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي (والله يأمر الناس بالإنفاق في سبيل الله تقرباً، وطاعة لله في كل وقت).



