أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها بأن قائد فيلق المقاتلين الروس المناهضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمتحالفين مع الجيش الأوكراني ويدعى “فيلق حرية روسيا”، توعد بشن هجمات جديدة عبر الحدود في روسيا.
ونقلت الصحيفة عن قائد الفليق، والذي يدعى “سيزر”، واسمه الحقيقي ماكسيميليان أندرونيكوف، قوله إن عناصره “يسعون للاستفادة مما وصفوه بالفوضى داخل الكرملين في أعقاب تمرد زعيم جماعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين”.
وقال في مقابلة مع صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية “ستكون هناك مفاجأة أخرى الشهر المقبل أو نحو ذلك”، مضيفًاً أنهم “سينفذون عملية ثالثة ورابعة وخامسة، فالخطط طموحة ونريد تحرير كل أراضي روسيا”.
ووصف سيزر، التوغل الأخير بالقرب من بلدة شيبكينو الروسية في مدينة بيلغورود الحدودية بأنه “عملية دهم واستطلاع محلية”.
في المقابل، يواجه هذا الفيلق وعناصره انتقادًا كبيرًا في الداخل الروسي، ويعتبرونه مشروع “شركة علاقات عامة يديرها رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف”، فيما تصف وسائل الإعلام الروسية الناطق باسم الميليشيا سيزار بأنه “متطرف ونازي محكوم بارتكاب جرائم عدة من بينها خيانة الوطن”.
وفي حديثه للصحيفة، عرف سيزار، نفسه بأنه “ملكي دستوري”، وأكد أن فيلقه يضم مقاتلين بخلفيات يسارية ويمينية بالإضافة إلى مقاتلين مؤيدين للمعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، والذي تتهم روسيا بتسميمه.
ونقلت “الغارديان” عن سيزر، قوله إن “البؤس قد تفشى داخل الجيش الروسي، والعديد من الجنود لم يتلقوا رواتبهم حتى الآن”.
وأضاف أن “حل فاغنر يعزز آفاق أوكرانيا في ساحة المعركة، وأن هجوم أوكرانيا المضاد سينجح بنسبة 100٪”.