توب ستوريشئون عربية ودولية

العراق.. خلافات بين قادة الفصائل والسوداني بشأن ملف التواجد الأمريكي

أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن التواجد الأمريكي في العراق خلافات مع قادة الفصائل المسلحة المدعومة من قبل طهران.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد الماضي، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، “دافع عن وجود قوات أمريكية في بلاده، ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها، مؤكدا أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة، وأن القضاء على تنظيم داعش يحتاج إلى المزيد من الوقت”.

هناك أطراف سياسية في الإطار التنسيقي وأخرى مسلحة تضغط على السوداني لحسم ملف التواجد الأمريكي.
القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني

وقال القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني، إن “تصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن التواجد الأمريكي في العراق أثارت خلافات ما بين بعض الأطراف والسوداني، خاصة أن هناك آراء تدفع نحو إخراج كامل القوات الأمريكية من العراق، لكن بصراحة هذا الأمر لا يريده حاليا رئيس الوزراء العراقي”.

وبين الحياني، في حديث لـ”إرم نيوز”، أن “السوداني يعمل ويسعى لإقناع بعض الأطراف المعارضة للوجود الأمريكي، بمنع أي تصعيد ضد هذا التواجد على مختلف الأصعدة لمنع خلق أي أزمات جديدة في البلاد، يكون لها تأثير على الوضع السياسي العام أو الأمني”.

وأضاف “هناك أطراف سياسية في الإطار التنسيقي، وحتى أطراف مسلحة تضغط على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحسم ملف التواجد الأمريكي والعمل على إخراج تلك القوات، دون أي تسويف لهذا الملف، كما أن هناك معارضة سياسية للقوى السنية والكردية لسحب القوات الأمريكية من العراق خلال المرحلة الحالية أو المقبلة”.

ومن جهته، قال المحلل السياسي والأمني العراقي غازي فيصل، لـ”إرم نيوز”، إن “منهج السوداني تغير بعد تسلم رئاسة الوزراء، ولهذا موقفه بشأن التواجد الأمريكي في العراق تغير، فهو يدرك صعوبة إخراج تلك القوات كما يدرك أهمية وجود هذه القوات للحصول على الدعم الأمريكي على مختلف الأصعدة”.

السوداني يحظى بدعم أمريكي كبير، ولا يريد خسارة هذا الدعم من خلال فتح ملف التواجد الأمريكي في العراق.
المحلل السياسي والأمني العراقي غازي فيصل

وبين فيصل، في حديث لـ”إرم نيوز”، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يواجه ضغوطات كثيرة وكبيرة من قبل أطراف في الإطار التنسيقي وكذلك فصائل مسلحة، تدفع السوداني للعمل على إخراج القوات الأمريكية، بل وصل الأمر لتهديد السوداني بمواصلة العمل العسكري ضد الأهداف الأمريكية في العراق، واستهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار، واستهداف رتل للتحالف الدولي في بغداد قبل أيام هو بداية تنفيذ هذا التهديد”.

وأكد أن “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحظى حاليا بدعم أمريكي كبير، ولهذا هو لا يريد خسارة هذا الدعم من خلال فتح ملف التواجد الأمريكي في العراق، لكن في الوقت نفسه هو يخشى خسارة الأطراف السياسية والمسلحة، التي أوصلته لرئاسة الحكومة العراقية”.

وتتواجد القوات الأمريكية، التي أعلن العراق رسميا عن تحول مهامها إلى استشارية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ضمن الاتفاق الموقع بين البلدين، وبعدد لا يتجاوز ألفي عسكري، في ثلاثة مواقع رئيسية بالعراق، هي قاعدة عين الأسد، الواقعة على بعد 130 كيلومترا من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، وقاعدة حرير، شمال أربيل، ضمن إقليم كردستان، أقصى شمالي العراق، إلى جانب معسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد، والذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية، إضافة إلى السفارة الأمريكية وسط بغداد.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button