العراق.. العثور على مقبرة جماعية في الأنبار وتحقيقات لمعرفة هويات المدفونين
عثرت قوة أمنية مشتركة، اليوم الأحد، على مقبرة جماعية في قضاء “هيت” بمحافظة الأنبار غربي العراق، فيما تجري التحقيقات لكشف هوية الأشخاص المدفونين فيها.
ويُصنّف العراق من أكثر البلدان التي شهدت حالات اختفاء وفقدان للأشخاص خلال العقود الخمسة الماضية، فوفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يوجد في العراق أكبر عدد من الأشخاص المفقودين في العالم؛ نتيجة عقود من النزاعات والعنف.
وقالت مصادر أمنية عراقية، لـ”إرم نيوز”، إن “قوة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي عثرت على مقبرة جماعية في قضاء هيت غربي محافظة الأنبار، تضم رفات عشرات الأشخاص”.
وأضافت أن “العمل مستمر لإخراج كافة الرفات، ولم يعرف العدد النهائي لها حتى الساعة، لكن لغاية الساعة تجاوز عددها الـ(30)، وجميعها مجهولة الهوية”.
وبينت المصادر أن “تحقيقات تجري على مستوى عال لمعرفة هوية الأشخاص الذين دفنوا بهذه المقبرة الجماعية في صحراء قضاء هيت”.
مشيرة إلى أن “هناك مخاوف من أن هذه الرفات ربما تكون للأهالي الذين تم تغييبهم على يد الفصائل المسلحة الموالية لإيران، التي دخلت محافظة الأنبار أثناء تحرير المحافظة من قبضة تنظيم داعش”، بحسب قولها.
وخلال ثلاثة أعوام فقط، (من 2014 إلى 2016)، غُيّب أكثر من 22 ألف عراقي، في حملة وصفت بـ”الانتقامية”، من خلال اقتيادهم من قبل مليشيات مسلحة إبان نزوحهم من مناطقهم التي سيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى جهات مجهولة، يُرجح أنها المناطق العراقية الخالية من السكان حاليا.
وتُوجَّه اتهامات لمليشيات عدة بالوقوف وراء تغييب هؤلاء، أبرزها “حزب الله”، و”عصائب أهل الحق”، و”بدر”، و”سيد الشهداء”، و”الإمام علي”، و”الخراساني”، و”رساليون”، و”النجباء”، وجماعات مسلحة أخرى.