الصحة العالمية: 900 إصابة بفيروس جدري القرود في إقليم شرق المتوسط
كشفت الدكتورة شذى محمد مديرة أحداث جدري القرود بمنظمة الصحة العالمية عن وضع فيروس جدري القرود عالميا، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات في 117 دولة حول العالم منذ عام 2022 وتم تسجيل عدد حالات محدود أقل من 900 حالة في إقليم شرق المتوسط حتى منتصف أغسطس منهم حالة وفاة واحدة فقط.
وأوضحت خلال مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية اليوم، أن الدول عليها تشديد إجراءات الترصد للكشف عن إصابات جديدة لفيروس جدري القرود.
وأكدت أن المنظمة توصي بالتطعيم ضد فيروس جدري القرود لفئات معينة الأكثر عرضة للإصابة منهم العاملين في المجال الصحي المعرضين للعدوى بشكل يومي.
وأشارت، خلال مؤتمر عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط اليوم، إلى أن الفئات الأكثر احتياجا للتطعيم ضد جدري القرود هم الأشخاص اللذين لديهم علاقات جنسية متعددة والمخالطين للمصابين، ولا توصي المنظمة بإعطاء التطعيم لكل فئات المجتمعات.
وأوضحت الدكتورة شذى محمد أن المنظمة ما زالت تجمع الأدلة والمعلومات حول كفاءة لقاح جدري القرود، مشيرة إلى أن دولة مثل الكونغو أثبتت أن من حصل على تطعيم الجدري قبل عام 1980 هم أقل عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود.
ما هو مرض جدري القرود؟
وقالت وزارة الصحة: إن مرض جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، حيث توجد العديد من الحالات بالقرب من الغابات المطيرة الاستوائية التي تعيش فيها حيوانات تحمل الفيروس.
فرص انتقال العدوى بجدري القرود
وأشارت وزارة الصحة خلال الدليل الإرشادي الذي أصدرته لمواجهة جدري القرود إلى أن الفيروس يظل انتشاره من إنسان إلى آخر محدود، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب، وتتشابه أعراض المرض مع تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، إلا أنها أقل خطورة من الناحية الإكلينيكية، وتتميز بارتفاع في درجة الحرارة يعقبها ظهور طفح جلدي متعدد الأشكال لتصل إلى تكوين قشرة ثم تختفي تماما دون أثر في خلال فترة من أسبوعين إلى ٤ أسابيع، ويعد تضخم الغدد الليمفاوية أيضًا سمة مميزة لجدري القردة.
ويتسبب المرض في إصابة جميع الفئات العمرية، مؤكدة أنه في أغلب الأحيان لا تحدث مضاعفات للمرض، لكن يتعرض الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لخطر الإصابة بمضاعفات جدري القردة والوفاة.