كشفت منظمة الصحة العالمية أنه يوجد 2.3 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط وحده يعانون من مرض الخرف.ما هو الخرف؟
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن الخرف ليس مرض واحد، بل هو مجموعة من الحالات العصبية التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، وتضعف قدرة المصاب على ممارسة أنشطته اليومية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مرض ألزهايمر النوع الأكثر شيوعا من الخرف، حيث يؤدي إلى فقدان تدريجي للذاكرة وتراجع واضح في القدرات العقلية والإدراكية.
أعراض الخرف
وأشارت منظمة الصحة العالمية أن أعراض الخرف تبدأ غالبا بشكل خفي وتتطور بمرور الوقت، وتشمل:
1. فقدان الذاكرة خاصة الأحداث الحديثة
2. صعوبة أداء المهام اليومية البسيطة
3. اضطرابات في اللغة والكلام
4. تشتّت في إدراك الزمان والمكان
5. ضعف القدرة على اتخاذ القرارات
6. فقدان الأشياء بشكل متكرر
7. وضع الأشياء في أماكن غير مناسبة
8. تقلبات حادة في المزاج والسلوك
9. صعوبة فهم الصور أو المساحات
10. الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية أو العمل
هل يمكن الوقاية من الخرف؟
أشارت منظمة الصحة العالمية أنه رغم عدم وجود علاج شاف، فإن الوقاية تظل ممكنة في حوالي 45٪ من الحالات عالميا، من خلال تجنب عوامل الخطر التالية:
ارتفاع ضغط الدم
السكري
السمنة
التدخين
الخمول البدني
العزلة الاجتماعية
الاكتئاب غير المعالج
هل يمكن علاج الخرف؟
أوضحت الصحة العالمية أنه لا يمكن عكس مسار الخرف، لكن يمكن إبطاء تقدمه وتحسين جودة حياة المرضى من خلال:
ممارسة النشاط البدني المنتظم
اتباع نظام غذائي متوازن
التوقف عن التدخين
إجراء الفحوص الدورية
استخدام وسائل مساعدة على التذكر مثل القوائم اليومية
الانخراط في الهوايات والتواصل الإجتماعي
تحفيز القدرات العقلية بتمارين الذاكرة والألعاب الذهنية
قالت منظمة الصحة العالمية ان التعامل مع الخرف يتطلب دعم مجتمعي وأسري وإنساني كبير.
أسباب مرض الخرف
و الخرف من الأمراض العصبية خصوصا بين كبار السن، ورغم ارتباطه بالتقدم في العمر، إلا أن هناك العديد من الأسباب العضوية والوراثية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف، أبرزها:
1. مرض ألزهايمر
السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويمثل ما يزيد عن 60% من الحالات.
يحدث نتيجة تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ تؤدي إلى موت الخلايا العصبية تدريجيًا.
2. الخرف الوعائي
ناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بسبب السكتات الدماغية أو انسداد الأوعية الدموية.
يؤثر بشكل مباشر على التركيز والتفكير واتخاذ القرار.
3. وراثية وجينية
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالخرف أو مرض ألزهايمر يزيد من احتمالية الإصابة.
بعض الجينات، مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
4. إصابات الرأس المتكررة
الصدمات الدماغية، خصوصًا لدى الرياضيين أو من تعرضوا لحوادث، يمكن أن ترفع خطر الإصابة لاحقًا.
مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، ارتفاع الكوليسترول، واضطرابات الغدة الدرقية، جميعها تؤثر على صحة الدماغ.
6. نقص بعض الفيتامينات والمعادن
مثل نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك، قد يؤدي إلى أعراض شبيهة بالخرف.
