الشرطة التركية تطارد مشيعي جنازة محامية توفت داخل سجون أردوغان
دانت محكمة تركية العام الماضي، 18 محاميًا من بينهم تيمتيك بتهم “تأسيس وإدارة منظمة إرهابية” و”الانتماء إلى منظمة إرهابية”، وحكم على تيمتيك، الموقوفة منذ سبتمبر 2018، بالسجن 13 عامًا بعد إدانتها وبدأت في فبرايرإضرابًا عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة
وكانت المحامية وزميلها أيتاك أونسال المضرب عن الطعام في السجن أيضًا، عضوين في رابطة المحامين المعاصرين المتخصصة بالدفاع عن القضايا الحساسة سياسيًا وتتهم السلطات التركية هذه الجمعية بالارتباط بالمنظمة الماركسية اللينينية المتشددة “جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري” التي نفذت اعتداءات وتعتبرها أنقرة وحلفاؤها الغربيون “إرهابية”.
وتوفت الأسيوع الماضي المحامية في السجون التركية بعد إضراب طويل عن الطعام دام 238 يومًا احتجاجًا على الحكم بإدانتها وكتب “مكتب هالكين للمحاماة” في تغريدة على “تويتر”: “استشهدت إيبرو تيمتيك العضو في مكتبنا”.
وقال أصدقاء تيمتيك (42 عامًا)، إنّها كانت تزن 30 كلغ فقط، وقت وفاتها مساء الخميس، ما أثار تنديدًا كبيرًا من أحزاب المعارضة في تركيا، وروابط المحاماة الدولية والاتحاد الأوروبي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع فيما كانت أسرة وأصدقاء تيمتيك يقتربون من مقبرة في شمال إسطنبول، وهتف المشيعون “تيمتيك خالدة” و”الدولة القاتلة مسؤولة” بعد أن وضعوا رداء المحاماة الخاص بها وزهورا على قبرها، وهددت الشرطة المسلحة بدروع مكافحة الشغب بمهاجمة المشيعين إذا لم يتوقفوا عن ترديد الشعارات وطاردتهم بعد مراسم الدفن.
وأكّد الاتحاد الأوروبي أنّ وفاة تيمتيك تكشف “أوجه القصور الخطيرة” في النظام القضائي التركي.
وقال الناطق باسم الاتحاد بيتر ستانو في بروكسل، إنّ “إضراب إيبرو تيمتيك عن الطعام للحصول على محاكمة عادلة ونتيجته المأساوية توضح بألم حاجة السلطات التركية العاجلة لمعالجة وضع حقوق الإنسان في البلاد”.