السيسي نصير “الغلابة” لتحسين حياتهم
طوال مدة رئاسته، لم ينفصل بعيدا عن كل فئات وطبقات المجتمع أبدًا، فظل قريبا من الجميع، لا سيما الفئات المهمشة التي أعاد دمجها مع غيرها، بل وجعلها تشارك في صناعة القرار وتتصدر المشاهد السياسية أيضا، وفي الوقت نفسه مد الرئيس عبدالفتاح السيسي يد العون أكثر من مرة للفقراء وأصحاب الدخل الضعيف، فقدم عدة مبادرات لتحسين حياتهم والارتقاء بها.
من المبادرات التي شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي إطلاقها، وشهد اليوم المؤتمر الأول الاول للمبادرة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الشباب السابع، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين في المجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، واعتمادها لتنفيذ ذلك على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
وتنقسم المبادرة التي أطلقها السيسي، في بداية العام الجاري، ثلاث مراحل، فالأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر، والتي تمثل القرى الأكثر احتياجا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، والثانية مخصصة للقرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة للقرى ذات نسب الفقر أقل من 50% تحديات أقل لتجاوز الفقر، حيث جرى تقسيم القرى المستهدفة وفقا لبيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية.
تستهدف “حياة كريمة” الفئات المستهدفة في المبادرة وهي “الأسر الأفقر في القرى المستهدفة، الشباب العاطل عن العمل، الأيتام والنساء المعيلات والأطفال، الأشخاص ذوي الإعاقة”.
منذ اليوم الأول للسيسي في الحكم، كان قريبا من “الغلابة” والبسطاء، فأطلق العديد من المبادرات لتحسين ظروفهم، سواء الاجتماعية أو الصحية أو التعليمية، فلم تكن “حياة كريمة” هي الأولى، وإنما سبقها على مدار الأعوام الخمسة الماضية عددًا كبيرا من اللفتات الإنسانية المميزة له، أبرزها تدشين صندوق “تحيا مصر”، بعد أسابيع من تنصيبه رئيسا لمصر، حيث أعلن السيسي تنازله عن نصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه، والتبرع بنصف ما يملك لدعم الاقتصاد المصري، لصالح صندوق “تحيا مصر” تحت رقم 037037 في البنك المركزي؛ للتغلب على الظروف المالية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، مطالبا المواطنين ببذل الجهد والتكاتف خلال هذه المرحلة، وهو ما استجاب له عدد كبير من المصريين داخل مصر وخارجها.
مصر بلا غارمات
إحدى المبادرات التي أطلقها الرئيس، منذ بداية عهده، حيث تستهدف الإفراج عن السيدات الغارمات على مستوى مصر، وتسديد ديون الأمهات المعرضات لعقوبة السجن، اللاتي يصل مجموع قضاياهن 300 قضية، وفي مايو 2015، كان أول حفل زفاف لأبناء وبنات الغارمات، تحت عنوان “فرح حياة”، في قاعة 4 بالصالة المغطاة في استاد القاهرة.
مبادرة مكافحة “فيروس سي”
وفي مايو 2015، أطلق السيسي مبادرة مكافحة “فيروس سي”، لإنتاج مليون جرعة علاج سنويا بأسعار مخفضة، حيث استجاب لدعوته 5 من كبرى الشركات الوطنية المنتجة لـ”السوفالدي”، ما أعطى بارقة أمل لـ 9 ملايين مريض بالفيروس، والتي تطورت قبل عدة أشهر لتنطلق تحت شعار “100 مليون صحة”؛ للقضاء على فيروس “سي”، والكشف عن الأمراض غير السارية، التي تستهدف المواطنين ممن تزيد أعمارهم على 18 عامًا في مختلف محافظات الجمهورية.
توزيع 10 آلاف رأس ماشية
مبادرة رئاسية استهدفت الأسر الأولى بالرعاية في جميع أنحاء مصر، بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، وجمعية الأورمان، وجمعية مصر الخير؛ لتحسين المستوى المعيشي لمحدودي الدخل، وجرى تنفيذ المرحلة الأولى لمبادرة الرئيس وهي عبارة عن 4000 رأس ماشية في الفترة من 21/5/2015 وحتى 30/5/2015، في محافظات الفيوم وقنا والأقصر وأسوان والمنوفية.
“اسمعونا.. في أمل”
مبادرة أطلقت وتضمنت عدة مبادرات اجتماعية للشباب، تهدف إلى النهوض بمختلف القطاعات التنموية ما بين محاربة التكدس المروري والاهتمام بتنمية المحافظات المصرية، من بينها توزيع “عربات الخضار والفاكهة”.
مبادرة المشروعات متناهية الصغر
كلف السيسي وزارة التضامن الاجتماعي بها، في مارس 2017، وتمويل “تحيا مصر” بـ250 مليون، وبنك ناصر، لها بهدف التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا.
مبادرة “المستشفى النموذجية”
وبعد 4 أشهر، أطلق السيسي مبادرة “المستشفى النموذجية” بالجمهورية؛ لتحسين الخدمات الصحية لغير القادرين، بتجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة، ضمن خطة الدولة لتحقيق “الإصلاح الصحي”.
القضاء على قوائم انتظار
القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية والتدخلات العاجلة على نفقة الدولة، إحدى المبادرات الرئاسية التي انطلقت في يوليو 2018؛ لإنهاء قوائم انتظار الأمراض الخطيرة، خلال 6 أشهر، ومضاعفة الموارد المحددة لها، وتنفذها وزارة الصحة.
عنيك في عنينا
“عنيك في عنينا”، أطلقت أيضا في فبراير 2018؛ للوصول لأكثر من 100 ألف مواطن خلال عام 2018، وتقديم أكثر من 20 ألف نظارة طبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة للمصابين بمسببات العمى، وخصص السيسي مليار جنيه من أموال صندوق “تحيا مصر” لدعمها.
الكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس
وفي ديسمبر الماضي، أطلق السيسي مبادرة “الكشف عن 3 أمراض لطلاب المدارس”، المتعلقة بمكافحة أمراض “الأنيميا والتقزم والسمنة”، والتي تهدف لفحص 12.5 مليون طالب ابتدائي.
الكشف المبكر عن سرطان الثدي
الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، واحدة من المبادرات المميزة التي أطلقها السيسي، فى 30 مارس الماضي، خلال كلمته في احتفالية تكريم المرأة المصرية؛ للقضاء على المرض الخبيث الأكثر شيوعا بالفحص على 28 مليون سيدة في 27 محافظة.
نور حياة
للتغلب على مسببات ضعف وفقدان الإبصار، أطلق السيسي، مطلع العام الجاري، مبادرة “نور حياة”، والتي سينفذها صندوق تحيا مصر خلال 3 أعوام ونصف العام بتمويل قدره مليار جنيه، حيث كشفت البحوث التجريبية للمبادرة إن حالات ضعف وفقدان الإبصار في مصر تقدر بنحو 5 ملايين مصاب، حيث تستهدف الكشف على 7 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية بجانب الفئات الأولى بالرعاية، وستوفر مليون نظارة طبية وإجراء نحو 250 ألف عملية جراحية في العيون.