توب ستوريشئون عربية ودولية

السودان.. تجدد الاشتباكات في أم درمان وجنوب الخرطوم

دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال ساعات الليل وحتى صباح اليوم الأربعاء، واستمر تحليق الطيران الحربي بالعاصمة الخرطوم، في حين تواصلت عمليات السلب والنهب في أم درمان.

وقال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في “مجمع اليرموك”، وهو إحدى شركات التصنيع الحربي التابعة للجيش، بجنوب مدينة الخرطوم. وامتدت الاشتباكات إلى “مستودع الشجرة” المجاور والذي يعد ثاني أكبر مستودع بالعاصمة للغاز والمواد البترولية.

ودارت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين قرب معسكر طيبة بأقصى جنوب الخرطوم والتابع لقوات الدعم السريع.

وقال سكان بمدينة أم درمان التي يفصلها نهر النيل عن الخرطوم، إن أصداء المدافع تنطلق من معسكرات الجيش بشمال المدينة باتجاه نقاط تمركز قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم وبحري، وإنها لم تتوقف منذ أمس.

وقد أكد مصدر خاص، في وقت سابق من اليوم، تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان وجنوب الخرطوم.

وشهدت شوارع مدينة أم درمان اشتباكات عنيفة في قاعدة سلاح المهندسين الرئيسية التابعة للجيش. وقد سمع دوي انفجارات كبيرة وتحليق للطيران الحربي غرب أم درمان.

“الحرب تشهد تغيراً نوعياً

هذا، وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان ياسر عرمان اليوم إن الحرب الدائرة بالبلاد تشهد ما اعتبره “تغيراً نوعياً” باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى في مناطق مأهولة بالسكان، محذراً من تداعيات ذلك على المدنيين.

وذكر عرمان في حسابه على “تويتر” أن هناك تصاعداً أيضاً في وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيراً إلى ذلك من شأنه أن يزيد عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية ومنازل المواطنين.

وعبّر المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير عن مخاوفه من أن يطرح من وصفهم بـ”فلول النظام السابق” فكرة “تقسيم السودان” كحل للأزمة في البلاد بعد فشل الحرب، مؤكداً على أن الحرب تهدد وحدة البلاد وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة.

من الخرطوم - فرانس برسمن الخرطوم – فرانس برس

تأتي هذه التطورات بينما استأنف طرفا القتال في السودان محادثات وقف إطلاق النار التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة.

وأدى القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل الآن أسبوعه الثامن، إلى وقوع المدنيين في مرمى النيران وحال دون حصولهم على الخدمات الأساسية ونشر حالة من الفوضى.

وتكابد جماعات الإغاثة من أجل تقديم مساعدات واسعة لسكان الخرطوم الذين يواجهون انقطاعات الكهرباء والمياه فضلاً عن تضاؤل الإمدادات في المتاجر والصيدليات. وتنظم لجان المقاومة في الأحياء مثل هذه المساعدة لكنها تعاني مع اشتداد حدة القتال.

وتجاوز القتال حدود الخرطوم إلى منطقة دارفور غربي البلاد حيث تأسست قوات الدعم السريع ولا تزال تحافظ على قاعدة نفوذها هناك. كما ضرب القتال مدينة الأبيض، وهي طريق رئيسي بين الخرطوم ودارفور.

وأدى القتال إلى فرار 400 ألف مدني عبر الحدود ونزوح أكثر من 1.2 مليون داخلياً.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button