“السحرة”.. الأقل عرضة للاضطرابات العقلية بين الفنانين
غالبًا ما يُنظر إلى المبدعين – الموسيقيين والرسامين والكتاب – على أنهم أشخاص معذبون ومعقدون، لكن على الأقل فئة من هؤلاء الفنانين، تبين قدرتها على البقاء متوازنة بشكل جيد.
ووفق صحيفة “الغارديان”، تشير دراسة حديثة أجريت على السحرة في جميع أنحاء العالم، إلى أنهم الأقل عرضة لمشكلات في الصحة العقلية من بين المبدعين الآخرين.
وخلص بحث درس السمات النفسية للسحرة أنهم سجلوا درجات أقلّ بكثير من بين الفئات الأخرى من المبدعين أو حتى عامة الناس. ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن عملهم ينطوي على وهم الخوض في الغموض، إلا أن السحرة كانوا أقل عرضة للهلوسة أو التخبط المعرفي.
ويقول جيل جرينجروس، الذي قاد البحث أن “السحرة أظهروا أقل مستوى من الاضطرابات العقلية، بينما تظهر النتائج أن العلاقة بين الإبداع والمرض النفسي أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا”.
وترى سارة كريسون، وهي ساحرة من نيويورك عملت في الدراسة، إن هناك أسبابًا تجعل السحرة أكثر توازنًا: “أحد الأشياء التي نقوم بها غالبًا عندما نلتقي هو مشاركة قصتنا الأصلية – كيف وصلنا إلى هذا الفن؟ من الشائع جدًا أن يأتي السحرة الذكور بشكل خاص إلى عالم السحر بين سن الثامنة والرابعة عشرة للتغلب على العجز الاجتماعي بطريقة ما. ربما لن يتعرضوا للتنمر هنا إذا تمكنوا من إظهار خدعة رائعة”.
وأضافت أنّ السحر كان وسيلة للحصول على “مكانة اجتماعية إيجابية واهتمام”: “غالبًا ما يساعد ذلك في التغلب على نقص المهارات الاجتماعية. إنه يمنحك الثقة ويمكنه أن يبنيك ويساعدك في التغلب على المشكلات، أعتقد أن السحر يساعد”.
وتشير الدراسة إلى أن ملفات الصحة العقلية للسحرة تشبه تلك الخاصة بعلماء الرياضيات والعلماء. وتؤكد كراسون أنّ الدقة جزء مهم من السحر.