افتتح وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، برئاسة د. عباس شومان، رئيس المنظمة، أمين عام هيئة كبار العلماء؛ الملتقى الثامن لخريجي الأزهر، تحت عنوان: “دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق الأمن الاجتماعي والتعايش السلمي”، المنعقد في محافظة جاوا الشرقية، بحضور مبعوث خاص للرئيس الإندونيسي المنتخب: برابوو سوبيانتو.
نشر الوسطية والاعتدال
نقل مبعوث الرئاسة الإندونيسية تحيات الرئيس إلى وفد المنظمة، مشيدًا بدور الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم الحوار والتسامح، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كما عبر عن تقديره لجهود الأزهر الشريف في رعاية طلاب إندونيسيا.
أشاد د. عباس شومان، رئيس المنظمة، في كلمته باختيار عنوان الملتقى، وأهمية تطبيق توصياته على أرض الواقع، وقال: إذا أردنا تحقيق السلم والتعايش السلمي بين المجتمعات علينا أن نتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، مشيرًا إلي أن الدين الإسلامي بتعاليمه، يؤكد على أهمية التعايش السلمي بين البشر جميعاً، دون النظر لمعتقداتهم وألوانهم.
الأزهر الشريف شهد نهضة كبيرة
من جانبه أكد أ.د سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس المنظمة، في كلمته بالملتقى، أن الأزهر الشريف شهد نهضة كبيرة فى عهد فضيلة الإمام الأكبر، أ.د.أحمد الطيب حفظه الله، حيث أسس فضيلته العديد من الهيئات التي تهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال، وتنمية روح المواطنة والتعايش السلمي.
وواصل: إن مفهوم الوطن والمواطنة، مفهوم أصيل في الفكر الإسلامي، له ما يسنده من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، كما دعا مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في تعزيز قيم التعايش السلمي بين فئات المجتمع.
وأشار الدكتور محمد زين المجد، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا،
إلي أن منظمة خريجي الأزهر بإندونيسيا تعمل على تنفيذ توجيهات الإمام الأكبر، أ.د.أحمد الطيب حفظه الله، لمد أواصر الصلة بين خريجي الأزهر بإندونيسيا، والأزهر الشريف.
ويزور حاليًا، وفد رفيع المستوي من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر دولة إندونيسيا، برئاسة أ.د. عباس شومان، رئيس المنظمة، أمين عام هيئة كبار العلماء، واللواء وائل محمود بخيت، نائب رئيس المنظمة، أ.د. عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، مستشار شيخ الأزهر، أ. أحمد فوزي، مدير الفروع الخارجية.
تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون بين المنظمة وفرعها بإندونيسيا، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لنشر الوسطية والاعتدال، والحفاظ على مد جسور التواصل بين الأزهر الشريف وخريجيه فى إندونيسيا، كذا مناقشة استراتيجية عمل الفرع، والوقوف على التحديات المعاصرة، وكيفية مواجهتها.
