توب ستوريشئون عربية ودولية

الرئيس الأوكراني يصل «خيرسون» لأول مرة منذ ٧ شهور

قام الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي اليوم الإثنين، في جولة لتفقد قوات بلاده في مقاطعة خيرسون وذلك في زيارة لم تتم منذ 7 أشهر حيث استطاعت القوات الروسية السيطرة على المقاطعة منذ بداية الحرب الذي اندلعت في فبراير الماضي .

وقبل ذلك رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن استعادة مدينة خيرسون تُعد تطورا تاريخيا، قائلا إن قواته دخلت المدينة بعد إعلان روسيا الانسحاب منها.

وشهدت العاصمة كييف احتفالات بتحرير المدينة التي أعلنت روسيا ضمها لأراضيها قبل شهرين، وردّد المحتفلون هتافات التأييد لوحدة الأراضي الأوكرانية، ودعم القوات المسلحة التي قالوا إنها تحقق انتصارات متتالية في جبهات القتال.

وقبل أيام أوعز وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بسحب القوات الروسية إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبر، لتنظيم دفاعاتها، تحسبا لإمكانية قيام كييف بإغراق مناطق خيرسون باستهداف سد كاخوفكا.

 

 

انتكاسة عسكرية وسياسية

قال الأكاديمي الأمريكي البروفيسور روبرت بيرسون، أستاذ العلاقات الدولية في “ويست بوينت”ـ إن انسحاب روسيا من خيرسون يمثل انتكاسة عسكرية وسياسية كبرى لموسكو. ولأن الإعلان عنه جاء في وقت مبكر، فهو لم يشبه ظاهريا الانسحاب الكارثي من منطقة خاركيف، إلا أن الدلائل تشير إلى أن القوات الروسية المتبقية في خيرسون لم تكن تتوقعه، وجرى الانسحاب على نحو غير منظم للغاية أيضا.

وأكد هذا ما رأيناه مؤخرا؛ إذ لا يزال الجيش الروسي يعاني ضعف القيادة والمعدات والخدمات اللوجستية والروح المعنوية. ومن المرجح أن يؤدي الانسحاب من خيرسون إلى تفاقم كل هذه الظروف مع تآكل قدرة روسيا على مواصلة جهودها الحربية في أوكرانيا.

أوكرانيا تحتفل بعودة خيرسون

المبالغة في الشعور بالفرح

وفي آخر التطورات، حذّر وزير الدفاع البريطاني بن والاس من المبالغة في الشعور بالفرح، مشيرا إلى أنه على الرغم من انسحاب روسيا من خيرسون، فإن موسكو لا تزال بعيدة عن الاستسلام.

وقال والاس لراديو “تايمز” Times: “أوكرانيا لديها الدافع، الحرب تتطور حاليا لصالحها، ومع ذلك، سيكون من الحماقة اعتبار انسحاب روسيا من خيرسون نهاية الحرب، لا ينبغي الاستخفاف بروسيا”. وقال الوزير: “روسيا بعيدة كل البعد عن الاستسلام، لكن موسكو قلقة من الخسائر الصغيرة”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button