الدليل الشامل لكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بحساسية الطعام
كيف أتعامل مع طفلي المصاب بحساسية الطعام؟ سؤال يدور في أذهان الكثير من الآباء والأمهات؛ نظراً لصعوبة التعامل مع الطفل الذي يعاني من حساسية الطعام، والتي تجعله عرضه إلى الآثار الجانبية الخطيرة.
يتساءل الآباء والأمهات حول كيف أتعامل مع طفلي المصاب بحساسية الطعام؟ لكن ما هي حساسية الطعام؟ حسب موقع (Kids Health) فإن حساسية الطعام تحدث عندما يلاحظ الجهاز المناعي أن هناك ما يهاجمه، عند تناول الطفل لطعام بعينه، الأمر الذي يسبب رد فعل تحسسي تختلف أعراضه حسب نوع الحساسية ونوع الطعام.
في البداية، إن أولى النصائح التي لا بد من اتباعها هي تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تسبب رد الفعل التحسسي؛ نظراً لأن الطفل المصاب بحساسية الطعام يكون دائماً معرض لخطر حدوث رد فعل قد يهدد حياته وسلامته. يذكر أن هناك بعض الأطعمة التي تسبب 90% من حساسية الطعام، لعل أهمها ما يلي:
- منتجات الألبان.
- البيض.
- الصويا.
- السمسم. القمح.
- الفول السوداني.
- البقوليات.
- المكسرات (الجوز، الكاجو).
- السمك.
- الرخويات.
أخطاء شائعة عند التعامل مع حساسية الطعام عند الأطفال
ضمن أهم الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض صعوبة التفرقة بين حساسية الطعام، وعدم تحمل الطعام، والذي تشمل أعراضه التجشؤ، وعسر الهضم، والغازات، والصداع، والعصبية، والبراز الرخو، والاحمرار، ولا يتعلق عدم تحمل الطعام بالجهاز المناعي، وعادة ما يكون نتيجة صعوبة الهضم، وهو امر مزعج لكنه ليس خطيراً.
الخطأ الآخر هو سرعة تفاقم الأعراض الجانبية، فقد تبدأ الحساسية المفرطة ببعض الأعراض بصورة أقل حدة، كن سرعان ما تزيد، حيث يعاني الطفل من صعوبة التنفس أو فقدان الوعي، وتُعرف باسم الحساسية المفرطة والتي تهدد الحياة في بعض الحالات.
نصائح للأمهات اللاتي لديهن أطفال مصابين بالحساسية
ينصح موقع (Healthline) الطبي الأمهات والآباء ومقدمي الرعاية، بضرورة التعرف على أكبر قدر من المعلومات التي تخص حساسية الطعام التي يعاني منها الطفل. كما أن التعاون المشترك بين أفراد الأسرة وبعضهم، وبينهم وبين الطبيب المعالج، سيساعد الطفل على تخطي الأمر بسهولة.
نعلم أن الأمر صعب، وقد تشعرين بالإرهاق أو الارتباك أو القلق في بعض الأحيان، لكن جميع مقدمي الرعاية يمرون بهذا المنحنى، خاصة بعد تشخيص الطفل بالحساسية من طعام ما، لذا لا بد من اتباع ما يلي من نصائح:
- لا بد من قراءة مكونات أي طعام.
- الحرص على إعداد وصفات طعام صحية للأطفال في المنزل.
- يفضل توفير أطعمة آمنة للأطفال ببدائل صحية.
- متابعة تطورات الأمر مع الطبيب المعالج.
- يفضل استشارة اخصائي نفسي إن كان الأمر يشكل عبئاً على الطفل.
- لا بد من إخبار أفراد السرة والمقربين والمدرسة بمرض الطفل.
- الأفضل هو تمهيد الطفل حتى يتبع بعض السلوكيات قبل تناول الطعام.
- لا بد من التحلي بالمرونة فقد يحدث ويأكل الطفل ما يسبب له الحساسية.
- على جميع أفراد الأسرة الالتزام بخطة التعامل السريع حالة حدوث أي طوارئ.
أخيراً، على مقدم الرعاية أن يمتن لما يحدث ويحافظ على سلامته النفسية، ويطلب المساعدة حالة عدم القدرة على السيطرة على الأمر؛ نظراً لأن مراقبة الطفل باستمرار أمر بالغ الصعوبة.
هل يمكن أن تختفي حساسية الطعام عند الأطفال مع تقدم العمر؟
من المعروف أن بعض أنواع حساسية الطعام تزول تدريجياً مع الوقت، لذا احرص على اعتماد روتين صحي في المنزل حتى يزول الأمر، وعليك أن تراقب الطفل حتى لا يحدث أي مضاعفات، وتذكر أن ضمن علامات الإصابة بالحساسية ما يلي:
- صعوبة في التنفس.
- الصفير.
- السعال.
- بحة في الصوت.
- ضيق الحلق أو تضخمه.
- آلام البطن.
- القيء.
- الإسهال.
- القشعريرة.
- بقع حمراء.
- حكة العيون أو انتفاخها.
- العيون الدامعة.
نظام غذائي آمن للأطفال المصابين بالحساسية
من الصعب أن يعتمد جميع الأطفال المصابين بحساسية الطعام روتين غذائي واحد، حيث لا يوجد نظام غذائي خاص للأطفال المصابين بالحساسية، فالفيصل هنا التعرف إلى نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل، والحرص على عدم تناول أي طعام يحتوي على ما يحفز أو يثير هذه الحساسية، مع اتباع إرشادات الطبيب المعالج، لكن يمكن اتباع بعض النصائح:
- وفر بدائل صحية لطفلك.
- ثقف طفلك حول ما يعانيه إن كان في سن يسمح بذلك.
- اجعل طفلك دائم الاستفسار عن الأكل قبل تناوله.
- لا توفر الطعام الذي يثير الحساسية لطفلك.
- لا بد أن تلتزم الأسرة بروتين غذائي صحي ومتوازن.
- لا تعتمد على تجارب الآخرين فكل حالة تختلف عن الأخرى.
- اجعل القرار النهائي هو قرار الطبيب المعالج.
أما إن كان الطفل يختبر الطعام لأول مرة، احرص على ألا تجعله يتناول الأطعمة التي تثير الحساسية خارج البيت، أو في المدرسة، أو في المطعم أو الحديقة، ولاحظ رد فعل الطفل عقب تناول بعض الأطعمة، خاصة الحليب ومشتقاته، والقمح، والفول السوداني ومشتقاته، والبقوليات، والقمح.
يختبر الأطفال في سن مبكرة حساسية الطعام في المنزل، وحساسية الطعام في المدرسة، مما يتسبب له في بعض الضغط أو التوتر، فاحرص على تبسيط الأمر على الطفل، وتذكر أن سلامة الطفل أولوية، وعليك أن تطلب المساعدة من المتخصصين.